الأحد, 06-فبراير-2005
شعر: علوان مهدي الجيلاني -
الــــوردة تـفـتـح سـرَّتَـهـا

أغسل عيني بماء شحوبك
كل صباحٍ
كل مساءْ
أستقرئُ
في الوجه المسكون بأحوالي
أسئلة الريِّح..
اتشمَّمُ خيط الدمع المخذول..
رمى التُّفّاح رسائله..!
ناديتك: لا تنكسري
حتى أسمع نبض الهجسِ
انفتحي
اشواقاً تتعرى
سنمد المسرى أطواقاً
لبساتين الوجد
مسارات لطيور تحتفل بنا
حتى تسيل سحابتنا
حزناً وغناء
* * * * *
قد أقمر في عينيك الشجنُ
واسترسل في خديك وجومٌ
يركض ملتفاً
بثلوج الخوف
من سار بصمتك نحو النار؟
من أغلق دون مراياك شروق الحب؟
أخلاك من الفرح المتصابي
تتهيأ لتدوّر أقمار أنوثتها
* * * * *
آه يا وجعاً يشطرني على شفتين
اختلجت جمرة قلبي بينهما
اشتعل القلب
اشتعلتْ يا سيدتي كل الدنيا
هأنت تدورين
تدورين
وهأنذا بين يديك
أدورُ
أدورْ
* * * * *
هل سندافع أطواق خصاصتنا
لو قال الجوع لنا:
يكفي شعراً؟
لا بد لزلزالٍ أ ن يصدع هذا الصبر.
* * * * *
هلي ألقي تعبي
وأمدُّ شُقوق عذاباتي
وأنام الآن؟
هل أدرك بابي مفتوحاً لملاك يأتي الآن
يقرأ في أذني فاتحة الغيب..؟
يهمس أنَّي مغسول بضياء الله
أغمض عينك
أفتح عينيك
تبارك رب الحب
هنا اتكئي
شعشعت الكأسُ بأنوار
فتَّقها الأنسُ
فدوري يا دنيا دوري
ألفٌ لامٌ
لامٌ ألفٌ
* * * * *
لمْ يغضبْ وجهكِ
هيأ لي في الحزن مقاماً
قال أدنُ
فدنوت
تكاشفنا
وعلى شهقات الصدر المفجوع
تلمسني معراج النوم
* * * * *
يا وطأة ما ألقى وأنا
كالقمر الغارب في عينيك
تتقصف خاصرتي وجعاً
ما بال شتائي يتشظى؟
غرفي تتكسر؟
في كل وريد مائدة لصلاة الحب
أكواماً من أقمارٍ ونجومٍ ومرايا
وسلالم تصعد في ملكوت الضوء
* * * * *
أيتها الأنثى:
أني غسّلت من الخوف عيوني
وعلى صدركِ هلهلت مواقيت الشعر
أتيت إلى نفسي
بعد غياب طال
وطالْ
* * * * *
ماذا أكتب يا سيدتي؟
ثمة شريان من عسل
ما بين فؤادي ولساني
وعلى شفتيك الدافئتين
تهرد عصفورٌ صيفيٌ
التمعت لؤلؤة الآمالِ
ارتسمت في ماء الحضرة جنتنا
قال الحب:
تباركتم
الوردة تفتح سرتها
عطراً ومناديلاً زرقا
وبهاءً يتكئ عليه الحب
* * * * *
خذوا ما شئتم
يحجبكم
عن عين الحاسد
ستر الله
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 23-مايو-2024 الساعة: 05:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/19028.htm