الإثنين, 04-أبريل-2005
المؤتمرنت-محمد القيداني -
المنتخب الأولمبي إعداد باهت وحكاية كروية مستنسخة في الإعداد

يظل هاجس المنتخبات الكروية عندنا هو الهم الأكثر صخباً على الساحة الرياضة دون منازع في ظل وضع كروي أصبح يصيب عشاق المستديرة بكل آلام الرأس وضغط الدم حتى أصبح العاشق المسكين ومعه الناقد والكاتب مدمناً لكل أنواع حبوب الأسبرين والبندول ومشتقاتها من مخففات ذلك الصداع الشديد الوطأة بواقع كروي يئن وحيداً في واو سحيق دون جدوى.
وإذا كانت الفتحة السابقة قد رحلت بكل أوزارها فإننا سنظل نعاني من تأثيراتها الجانبية مالم نضع لها حداً وإن كان البتر فالبتر وهنا قد يستغرب القارئ لهذه البداية الشديدة في الانفعال على الحال الكروي رغم أن دورينا ما زال شغال في ملاعبنا العتيقة والتي أصبحت قابلة للاستهلاك البصري داخل متحف أثري يروي حكاية السبئين وألعاب الحيرين حتى انتهاء مدة صلاحية ملاعب دورينا والذي خالف كل قواعد وأعراف قبائل الشرق والغرب والغجر والعجم.
ولاشك بأن كل حامل بصيرة وعقل يجد في أن المنتخب الأولمبي لكرة القدم والذي غادرت السبت المنصرم صوب دبي قد دخل مرحلة إعدادية لا تناسب واقع الحال الذهني والفني لاعبينا الهوة.
كون المعسكر الذي حمل شعار تفضيل استمرارية الدوري عند الانقطاع فإن لاعب مثل اللاعب اليمني والذي يمتاز برشاقة التكوين العضلي من غيره من لاعبي العالم وتكوينه المعلوماتي في الخارطة الذهنية أثناء تواجده في الميدان لا تحمل إلا الندر اليسير من الثقافة الكروي في التواضع وحسن التصرف بكرة أو بدون كرة ناهيك عن جوانب كروية مصابة بمرض الشلل الرعاشي سواء كانت فنية أو مهارية أو تكتيكية.
ومن هذا المنطلق فإنه كان من الأولى على اللجنة الأولمبية بالتعاون مع اتحاد الكرة من إيجاد معسكر وخلق دائم للاعبي المنتخب مهما كانت المدة قصيرة أتو مناسبة لخوض غمار تصفيات القدم الإسلامي لدورة التضامن كون أن هذه المعسكرات تناسب اللاعب الأقرب للهاوي منها للمحترف والذي يلعب في صفوف أندية تشت تترك اللاعب جاهزاً على مدار العام بعكس أنديتنا والتي هي في حاجة إلى إعادة تأهيل وإعداد حتى تصل إلى أثمان ما وصل إليه الآخرون.
وإذا كان منتخبنا قد رحل صوب إمارة دبي لخوض معسكره الخارجي وعلى مدى ستة أيام لم تبلغ نصاب السبع العجاف أو السمان فإن المنتخب رحل والست جهازه الفني لا تحمل في جداولها أي اتفاق لإقامة مباراة ودية واحدة للوقوف على الجاهزية الحقيقية للمنتخب وهذا ما أكده مدير المنتخب أثناء لقائي به في الأسبوع الماضي وعلى هيئة لله يا محسنين فإن البعثة الخاصة بالمنتخب سوف تسعى بكل ما أوتيت من قوة ومن رباط الخيل لإقامة مباراة ودية أو اثنتين في دبي حتى وإن كان مع فريق الجالية اليمنية بدولة الإمارات مجموعة صعبة والثانية مجموعة الموتر.
وإذا كان هذا حال المنتخب فكيف ستكون حاله أُناء خوضه مباريات المجموعة الثالثة والتي أوقعت القرعة منتخبنا مع منتخبات السعودية البلد المستضيف والجزائر بكل صولجانها الكروي وفلسطين وإن كانت تحت وطأة الاحتلال الصهيوني السعودية ستكون المواجه الأول في افتتاح الدورة يوم السبت القادم وعلى كعبها وتاريخها الكروي يدعو إلى وضع الإيادي على القول كون منتخبها قد أعد العدة لهذه الدورة والسؤال وإذا سيقدم منتخبنا في هذه الدورة أم الجواب كما يقوله الراعي فرصة للاحتكاك حتى وإن كنا في الألفية الثالثة.
وبالنظر إلى مجموعات القدم في دورة التضامن الإسلامي والتي قسمت إلى أربع نجد أن المجموعة الثانية والتي ضمت منتخبات سوريا والكاميرون ومالي وتشاد هي مجموعة الموت لقوة منتخباتها أما المجموعة الأربعة وعلى النقيض تماماً فإنها ستكون عبارة عن رحلة إعدادية قبل دخول منتخب الكويت المرحلة الثانية لضعف منتخبي باكستان وماليزيا فيما جمعت المجموعة الأولى م منتخبات ايران وعمان وطاجكستان والسودان.
وقبل أن أختم إطلالتي هذه أو أكد على أن الواجب علينا الاستفادة من الأخطاء التي مرت وأن لا نترك لها الحبل على الغارب للاستنساخ وذلك من أجل ضمان الإعداد الأمثل لمنتخباتنا الكروية مهما كانت المعوقات والمكابح المحاولة لإيقاف وعرقلة إعداد أي منتخب كروي في طريق قائمة على نهج مدروس ورؤيا واضحة لا ننظر إليها عبر عدسات قائمة الكون مع أمنياتي في أن يظهر المنتخب الأولمبي حتى وإن كان مذكراً لنا بالقول رمية من غير رام وكفى.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/20549.htm