الجمعة, 14-أكتوبر-2005
المؤتمرنت- توفيق العريقي -
ثورة المنجزات.. مليارات لآلاف الكيلو مترات من الطرق
بدء توثيق إنجاز الطرق مع قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر (أيلول) 1962م، وقبل هذا التاريخ كانت شبكة الطرق تتمثل بإنجاز طريق (صنعاء – الحديدة) بطول 226كم، وقد تأثرت شبكة الطرق بالوضع السياسي والاجتماعي للبلاد سلباً وإيجاباً مثل بقية مشاريع التنمية الأخرى حتى قيام الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م.
وبعد قيام الوحدة اليمنية بذلت جهود كبيرة لتطوير شبكة الطرق لإزالة آثار التشطير وربط تلك المناطق مع بعضها. وإذا ما عكسنا تطور شبكة الطرق خلال الفترة الماضية بالأرقام يتبين لنا:
1) إجمالي أطوال الطرق الإسفلتية المنجزة خلال الفترة من 1962م حتى 1990م تقدر بـ(9982) كم وهي كالتالي:
أ- إجمالي أطوال الطرق الإسفلتية المنجزة خلال الفترة من 1962م حتى 1990م تقدر بـ(4545)كم بمعدل إنجاز (162 كم لكل عام).
ب- إجمالي أطوال الطرق الإسفلتية المنجزة خلال الفترة من عام 1991م حتى 2004م تقدر بـ(5437كم) بمعدل إنجاز (388 كم لكل عام.
كما نتوقع إنجاز ما يقارب (1000 كم) نهاية عام 2005م.
والحديث عن فترات التنفيذ كالتالي:
1- فترة التسعينات (من عام 1991- 1995م):
أخذت الوحدة الفتية بعين الاعتبار الحدود الجغرافية الجديدة للوطن الموحد وأهمية ربط اليمن بشبكة دولية من الطرق بدول الجوار ومنح المحافظات الشرقية والجنوبية نصيباً أوفر من الطرقات، خصوصاً الإسفلتية ونتيجة المتغيرات لم يكتب لها نجاح كامل حيث شهدت متغيرات دولية في المنطقة وحرب الخليج التي أثرت سلباً بعودة مليون مغترب يمني من دول الخليج مما أدى إلى إرباك حركة الاقتصاد الوطني وبرامج التنمية فتأثرت بذلك شبكة الطرق إلى حد كبير، كما كان مرسوماً لها ناهيك عن أن تحقيق الوحدة عام (90) م قد أعاد ترتيب الأولويات لدى القيادة السياسية والحكومة وكان التركيز على المشاريع التي تربط بين الشطرين والمناطق الحدودية أهم بكثير من المشاريع الواردة في الخطة السابقة سالفة الذكر، ومع ذلك فقد تم تشييد وإنجاز قرابة (578كم) من الطرق الإسفلتية في هذه الفترة.
2- الفترة من (1996م – 2000)م
وفي بداية عام (96)م وبعد ترسيخ دعائم دولة الوحدة دأبت الحكومة على إبراز خطة خمسية جديدة وهي الخطة الخمسية الأولى (96- 2000م) وسارت بخطى حثيثة لتحقيق أكبر منجز في مجال الطرقات حيث تم إنجاز ما يربو عن (1600 كم) من الطرقات الإسفلتية الجديدة كما تم إنشاء (1555 كم) من الطرق الحصوية في مختلف أرجاء الوطن وإعادة تأهيل (542 كم) من الطرق.
وعندما تولت وزارة الإنشاءات والإسكان والتخطيط الحضري (سابقاً) الإشراف المباشر على المشاريع منذ عام 98م أولت اهتماماً خاصّاً بمشاريع الطرق تمثل في إنشاء إدارة عامة للطرق تتبع قطاع الإنشاءات الهندسية. واستكمالاً لما جاء في الخطة الخمسية الأولى فقد جاءت الخطة الخمسية الثانية (2001-2005م) ملبية ببرنامجها للطموح المنشود الذي تسعى الدولة إلى تحقيقه حيث يتوقع إنشاء شبكة متكاملة من الطرق التي تربط المناطق الحدودية بمناطق الإنتاج المختلفة. كما أن برنامج هذه الخطة تضمن ربط اليمن بدول الجوار من خلال شبكة طرق دولية تقوم على أحدث المواصفات العالمية.. هنا نشير إلى أن الخطتين الخمسيتين قد نمَّت شبكة الطرق المزمع إنشاؤها.
3- الفترة من عام (2001- 2005م):
ونظراً لزيادة عدد المشاريع قيد الإنشاء والذي نتج عنه أعباء إضافية، وحرصاً من قيادة الوزارة على حسن تنفيذ العمل في مشاريع الطرق تم استحداث قطاع خاص بالطرق أوكل إليه تسيير الأعمال عبر الإدارات التالية:
- الإدارة العامة للإشراف المتابعة.
- الإدارة العامة للدراسات والتصاميم والتعاون الدولي.
- الإدارة العامة لصيانة الطرق.
وقد قام قطاع الطرق بعد استكمال الهيكل التنظيمي له برسم الخطط والبرامج الخاصة بتطوير الطرق بما يتلاءم مع متطلبات واحتياجات البنية التحتية ليسهم في تفعيل كافة مجالات التنمية في البلاد.
ولعل ذلك من أهم الأسباب التي جعلت مشاريع الطرق تعيش عصرها الذهبي فلقد أخذت قيادة الوزارة على عاتقها تفعيل دور الوزارة باعتبارها المسئول الأول عن إنجاز وتشييد مشاريع الطرق كما كان لحشد طاقات الوزارة ومهندسيها وإداريها والدفع بهم للعمل على وتيرة أثره الملموس لاسيما الفترة (2001-2005م) حيث حققت شبكة الطرق قفزة نوعية لا يمكن إغفالها خاصة إذا جاز لنا الحديث عنها بلغة الأرقام؛ إضافة لإنشاء وحدة مهمة هي وحدة مشاريع التنمية للطرق الريفية تتنوع من قطاع الطرق والتي تختص بإعداد برامج وخطط تنمية الطرق الريفية وتنفيذ تلك الخطط بعد اعتمادها وإعداد وثائق المناقصات وفقاً للقانون، وإدارة المبالغ المخصصة للطرق الريفية، والتوقيع على المستخلصات وصرفها بحسب الإنجاز الفعلي ووفقاً للعقود والجودة المطلوبة والدراسات والتصاميم المعتمدة.
ودلالة على ذلك يكفي أن نعلم بان ما أنجزته الوزارة من طرق إسفلتية في عام (2000م) وصل إلى إجمالي (544 كم) وفي عام (2001م) وصل إلى (907 كم) وفي (2002م) وصل إلى (918 كم) وفي (2003م) وصل إلى (731 كم) وفي عام (2004م) وصل إلى (704 كم). ولم يكن طموح الوزارة قد توقف عند حاجز الأرقام وحسب بل تعداه إلى أبعد من ذلك حين دأبت قيادة الوزارة في السنين الماضية على التركيز على المواصفات الإقليمية والعالمية عند تشييد الطرق وصولاً باليمن إلى مصاف الدول المتحضرة ومنها دول الجوار، وبرزت فكرة تأهيل شبكة الطرق كمّاً وكيفاً لتكون قادرة على ربط اليمن بجيرانه دونما عناء وفي هذا المجال فقد وقعت بلادنا على اتفاقية الطرق الدولية في المشرق العربي وقدمت طلباً لتكون عضواً في المنطقة وبالتالي فقد بدأت الوزارة في العمل على تحديث شبكة طرق الربط الدولية القائمة والتي تحت الإنشاء بحيث تكون مطابقة للمواصفات المطلوبة عالمياً وبما يتلاءم واتفاقية الطرق الدولي للمشرق العربي.
وتنفيذاً لبنود اتفاقية "الأسكوا" فقد قامت الوزارة ببدء العمل في تنفيذ عدد من خطط الربط الدولية حسب مواصفات "الإسكوا".. وهي:
- الخط الساحلي: والذ يبدأ من مدينة حرض ماراً بالحديدة – الخوخة- المخاء – باب المندب- عدن – أبين – شبوة المكلا- سيحوت – نشطون- الغيظة- فنك) وبطول 1800 كم.
- الخط الصحراوي: والذي يبدأ من مدينة البقع ماراً باليتمة – الريان (الجرف)- جبل صيعر- جبل منوخ – ثمود – شحن وحتى منفذ المزيونة على حدودنا مع سلطة عمان، وقد تم الانتهاء من أعمال الدراسات والتصاميم وسيتم تنفيذه ضمن الخطة الخمسية الثالثة.
- الخط الوسطي: ويبدأ من علبين على حدود نامع السعودية مارَّا في المدن (باقم- صعدة- عمران- صنعاء – تعز- عدن)
- الخط المزدوج: سيتم تنفيذ خط مزدوج يربط (محافظة عمران بـ (صنعاء) – ذمار- إب- تعز- عدن) وبطول (450) كم وقد انتهى من إعداد الدراسات والتصاميم للمشروع.
- ومن أجل تنفيذ المشاريع حسب الأولوية والجدوى الاقتصادية تم التعاقد مع شركة (SMEG) الاسترالية لإعداد الخطة العامة لتجهيز دراسة تشمل جميع مشاريع الطرق المتمثلة بما يلي:
1- شبكة الطرق القائمة حاليّاً
2- مشاريع الطرق تحت الإنشاء
3- المشاريع المزمع تنفيذها مستقبلاً
4- دراسة الطرق الفرعية (الطرق الريفية) المختلفة وبطول (5500 كم) (مشاريع الطرق المنجزة).
أ.- أهم المشاريع التي تم إنجازها:
1- مشروع طريق الخط الساحلي للجمهورية: ويمر بالمناطق التالية (حوف – الغيظة- نشطون- سيحوت الشحر- المكلا- النشم- رضوم- أحور- مشقى- زنجبار- عدن- رأس العاره- باب المندب- المخا الخوخة- الحديدة – حرض) بطول (1800 كم) وقد وصلت نسبة الإنجاز فيه حتى نهاية عام 2004م 51%.
2- مشروع طريق صافر: والذي يربط بين مأرب وحضرموت وبطول (309 كم). وبتكلفة مالية للمشروع (9.293.018.000) ريال، حيث يربط هذا الطريق مأرب بشبوة وحضرموت ....... مروراً بعدد من الاستكشافات النفطية وأخرى رملية وزراعية وتمثل عمقاً، استراتيجياً ورافداً للتنمية الاقتصادية والزراعية والاجتماعية بشكل عام.
3- مشروع طريق تريم- ثمود- شحن: ويربط بين حضرموت والمهمة بطول 582م وتكلفة إجمالية بلغت (8.245.000.000) ريال، حيث يعتبر جزءا من الخط الصحراوي الذي يكمل الخط الدائري.
4- مشروع طريق صعدة – كتاف- البقع: وموقعه بمحافظة صعدة ويقدر بطول 170 كم وكلفة (4.533.000.000) ريال ويعد رابطاً للمناطق الحدودية بصعدة وأحد محاور الربط الدولية ومؤثر على التجارة.
5- مشروع طريق الحديدة- الصليف: وموقعه محافظة الحديدة مقدراً بطول 68 كم وبتكلفة (1.200.000.000) ريال ويعتبر عاملاً؟ على الاستفادة من مميزات وخصائص الصليف كميناء عميق لاستقبال السفن العملاقة والتشجيع على الاستثمار ولما تتمتع به المنطقة من خصائص طبيعية تشجع على إقامة مشاريع اقتصادية مختلفة.
6- مشروع طريق العسكرية – لعبوس- البيضاء: ويربط البيضاء ولحج بطول 63 كم وبلغت التكلفة إجمالي 1.500.000.000 ريال وقد أدى إلى ربط منطقة وسط الجمهورية بباقي المحافظات.



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 11:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/25050.htm