الأربعاء, 16-نوفمبر-2005
المؤتمر نت- جميل الجعدبي -
دراسات علمية تؤكد إمكانية الاستمطار في اليمن
قال مهندس يمني يعمل في مجال الأرصاد الجوية أن مجموعة كبيرة من السحب المتشكلة على مناطق كثيرة في اليمن هي من السحب الملائمة لعمليات الاستمطار وخاصة باستخدام البذر من الأرض.
وأشار الباحث والمهندس/ محمد حميد في كتيب صدر له مؤخراً إلى أن السحب الركامية الطبقية تحتل المرتبة الأولى في تغطيتها لسماء المناطق اليمنية فيما جاءت السحب الركامية المزنية في المرتبة الثانية تلتها ثالثاً الركامية المتوسطة ثم بقية السحب.
وذكر في كتابه الموسوم بـ (الاستمطار) أن السحابة في المناطق اليمنية (مدارية) تكون غنية بالماء مؤكداً أن أًصغر سحابة يمكن أن تنتج مطر غزيرا لفترة قصيرة. مشيراً إلى ملازمة تشكل السحب الركامية الحارة في المناطق المدارية والتي غالباً ما يتكرر هطول الأمطار منها: (يمكن لسحابة ذات درجة حرارة في قمتها 7ْم أن تنتج مطراً أعلى من 10ملم/ ساعة.
ووفق دراسة عن الأمطار الهاطلة على مدينة صنعاء وعلاقتها بالسحب أشار محمد حميد أن 95% من الأمطار تهطل من السحب الركامية الطبقية التي تبلغ تغطيتها 7-8 لأكثر من 3 ساعات بينما السحب الركامية المزنية الغير منفصلة تعطي أمطاراً عند تغطية 7-8 لمدة ساعة ولا تعطي السحب الركامية المتوسطة أمطاراً إلا بنسبة ضئيلة جداً لا تتجاوز 15% بالرغم من تغطيتها العظمى لأكثر من 8 ساعات في كثير من الأيام (وهي نفس الحالة التي يمكن أن تشاهد في مناطق أخرى من اليمن).
وتعتبر الأمطار هي المصدر المائي الوحيد في اليمن إذ لا توجد أنهار دائمة أو بحيرات وهذا المصدر المائي الوحيد يشكل حالة أفضل بالمقارنة مع بقية مناطق شبه الجزيرة العربية القاحلة إلا أنه يعتبر شحيحاً في كل الأحوال.. هذا غير استئثار قطاع الزراعة بأكثر من 90% من استخدامات موارد المياه في اليمن.
ودعا المهندس حميد إلى ضرورة إجراء الدراسات المناخية التفصيلية لأنواع السحب في اليمن قبل الشروع بإجراء التجارب عليها.
محذراً أن الزرع العشوائي بدون دراسات دقيقة للسحب وبمختلف أنواعه والجدوى الاقتصادية منه قد يؤدي إلى نتائج معكوسة.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 05:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/25789.htm