الخميس, 26-يناير-2006
المؤتمرنت- متابعات -
غوغل تفرض رقابة على موقعها بالصين
وصفت منظمات معنية بشؤون الصحفيين والإعلام قرار الشركة المسؤولة عن موقع غوغل للبحث عبر الإنترنت بحجب بعض خدماتها في الصين تلبية للضوابط التي وضعتها الحكومة الصينية، بإنه يوم أسود فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير.
وانضمت منظمة "صحفيين بلا حدود" لجهات أخرى في إدانة قرار الشركة وتساءلت كيف يمكن لغوغل أن تكون حريصة على حريات مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة في وقت تتحكم فيه في الحريات المماثلة للمستخدمين في الصين.
وتقول الشركة إن موافقتها على فرض رقابة ذاتية على المحتوى كانت أمرا صعبا، ولكن الخسائر ستكون أقل إذا ما كان الخيار الآخر هو الانسحاب من السوق الصيني الذي شهد فرض حظر على موقعها في عدة مناسبات سابقة بقرارات من الحكومة الصينية.
وتفرض شركات منافسة لغوغل بالفعل كياهو ومايكروسوفت رقابة على مواقعها في الصين.
وتأمل غوغل أن يعزز موقعها الصيني دخولها واحدا من أوسع أسواق الإنترنت في العالم.
ويضيف مسؤولو الموقع إنه سيتبنى سياسة مختلفة عن مواقع البحث الأخرى تتمثل في إخطار الباحثين الصينيين على الانترنت عندما يكون هناك حظر على مواقع بعينها.
ويحذر المنتقدون من أن النسخة المحجوبة جزئيا من شأنها أن تحجب آلاف التعابير والكلمات ومواقع الإنترنت عن مستخدمي الموقع في الصين.
ومن التعابير التي قد تحجب كلمات مثل"استقلال تايوان"، ومذبحة ساحة تيانمن عام تسعة وثمانين".
وتأتي خطوة غوغل في الصين بعد أقل من أسبوع من رفضها أمرا من وزارة العدل الأمريكية يطلب منها الكشف عن بيانات تتعلق بما يفتش عنه الناس عبر الموقع.
وطيلة سنوات كانت غوغل تقدم نسخة من موقع البحث الخاص بها باللغة الصينية.
لكن لطاما كان المستخدمون في الصين يشعرون بالإحباط بسبب الضوابط التي تضعها الحكومة الصينية والتي كانت تحجب الخدمة أو تبطئ استجابة عمليات البحث أو تقلص عددها.
وتأمل غوغل أن يجعل عنوانها الجديد من استخدام الموقع أمرا أكثر سهولة.
وبناء على ذلك لن يكون استخدام البريد الإلكتروني أو غرف "الدردشة" ومواقع كتابة الآراء الشخصية" بلوغينغز" متاحة بسبب مخاوف غوغل من أن تعمد الحكومة الصينية إلى طلب معلومات شخصية عن مستخدمي هذه الخدمات.
ومن المتوقع أن يزداد عدد مستخدمي الإنترنت في الصين من مائة مليون مستخدم حاليا إلى مائة وسبعة وثمانين مليون مستخدم خلال عامين من الآن.
وكان استطلاع أجري في آب/أغسطس الماضي قد أظهر أن غوغل كانت تخسر السوق في الصين لصالح شركة "بايدو دوت كوم" الصينية المنافسة.
BBC
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 07:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/27563.htm