السبت, 25-مارس-2006
الجزيرة نت -
واشنطن تضغط لتتحرك موسكو ضد طهران
كثفت الولايات المتحدة تحركاتها الدبلوماسية واتصالاتها مع موسكو بصفة خاصة لإنهاء المأزق الخاص بالملف النووي الإيراني المطروح منذ نحو أسبوعين على مجلس الأمن.

وتواصلت دبلوماسية الاتصالات الهاتفية بين وزراء خارجية الدول الكبرى في محاولة لتجاوز الخلافات بشأن مشروع البيان الرئاسي الذي أعدته بريطانيا وفرنسا.


فقد أجرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اتصالات بنظيرها الروسي سيرغي لافروف. ووصفت رايس في تصريحات للصحفيين المحادثات بأنها كانت مثمرة، مؤكدة أن موسكو وافقت على إجراء مشاورات بشأن نص يرغم إيران على التخلي عن "طموحاتها لتطوير قنبلة نووية".


وتوقعت رايس أن تبدأ المفاوضات حول النص خلال الأيام القادمة، وجددت دعوتها إلى سرعة اتخاذ إجراء في مجلس الأمن بتوجيه ما سمته رسالة حازمة إلى إيران.


وستقوم رايس بجولة أوروبية هذا الأسبوع تشمل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بهدف حشد التأييد لإستراتيجية جديدة تأمل من خلالها واشنطن التصدي للطموحات الإيرانية.


الملف معروض على المجلس منذ أسبوعين ( الفرنسية-أرشيف)
مشاورات
وفي نيويورك توقعت مصادر دبلوماسية أن تجري لندن وباريس تعديلات جديدة على مشروع البيان، لكن مصادر مطلعة في وفدي البلدين استبعدت إجراء تعديلات إذا لم تكن هناك فرصة لتبني البيان الختامي الذي يجب تمريره بالإجماع.


أما الخيار الأخير في حالة وصول المشاورات إلى طريق مسدود فهو التصويت على مشروع قرار ملزم مع الضغط على موسكو وبكين لعدم استخدام حق النقض(الفيتو).


يشار إلى أن روسيا تعارض بشدة بتأييد صيني منح مهلة أسبوعين فقط لمدير عام وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي لإعداد تقرير بشأن مدى تعاون واستجابة طهران للمطالب الدولية. كما ترفض روسيا إنهاء دور الوكالة في الملف وتقترح أن يقدم البرادعي تقريره لمجلس حكام الوكالة.

ترحيب إيراني
من جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في اتصالين هاتفيين مع نظيريه الروسي والصيني ترحيب بلاده بموقف موسكو وبكين من ملفها النووي.


وقال متقي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية إن طهران تؤيد دعوة روسيا والصين إلى مواصلة المفاوضات لإيجاد حل مقبول من جميع الأطراف وبحث المسألة في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


وفي إشارة إلى المواقف الحازمة للولايات المتحدة والبلدان الأوروبية التي تدعو إلى التشدد مع إيران، انتقد متقي ما وصفه بـ"الأقلية التي تتبع أهدافا سياسية وتسعى إلى المواجهة".

وأضاف أن عودة ملف بلاده إلى وكالة الطاقة الذرية، سيتيح بحث تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية الإيرانية.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 10:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/29081.htm