الخميس, 27-أبريل-2006
ايلاف -
الحريري قطع طريق الرئاسة على الجنرال
نقل قريبون من زعيم "التيار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون عنه قوله ان الاتصالات التي أجراها رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري أخيراً بين الرياض وباريس أسفرت عن اقتناع فرنسي - سعودي مشترك باستبعاد الجنرال عن لائحة المرشحين للرئاسة. وقد أبلغت الدولتان واشنطن موقفا مشتركاً حيال هذه المسألة، مما حدا عون الى تصعيد لهجته ضد الحريري .

ويعتبر القريبون من عون ان " تيار المستقبل" خاض أصلا معركة وهمية حول رئاسة الجمهورية، اذ ليس في قدرته أصلا ازاحة الرئيس لحود ولا مرشح معلناً لديه، مشيرين الى ان وضع ما جرى خلال الأيام الماضية في اطار السجال فحسب هو تقزيم للحقيقة وتجاوز لها، أقله في ما خص" التيار الحر" الذي وجه أسئلة محددة الى "تيار المستقبل" تتعلق بملفات سياسية، مالية وسياسية، وهو لا يزال ينتظر الأجوبة الشافية عليها.

ولوحظ في هذا السياق ان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وقف بجانب حليفه النائب الحريري في السجال بينه وبين عون، في حين لم يتلقَ الجنرال مساندة من حليفه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ، ولم يتضامن معه من حلفاء النظام السوري الذين باتوا حلفاءه سوى الوزير السابق سليمان فرنجية. علماً أن القريبين من الجنرال يعتبرون ان ما بين تياره و"حزب الله " هو تفاهم وليس تحالفا، لكنهم يضيفون إنه تفاهم مفتوح على احتمالات تطويره الى تحالف .

أما مصادر الحزب الشيعي المتشدد فيعتبر ان التضامن والتعاون حاصلين مع عون على طاولة الحوار بما في ذلك حول موضوع رئاسة الجمهورية ، إذ ان للطرفين مقاربة واحدة للموضوع. أما السجالات السياسية فإن" حزب الله" لا يدخل طرفا فيها بسبب اعتبارات منها علاقته الحساسة مع" تيار المستقبل".

ولفت في هذا الشأن قول عضو "كتلة القوات اللبنانية"النائب انطوان زهرا في تصريح رداً على موقف السيد نصرالله الذي دعا أركان 14 آذار/ مارس إلى إعلان موقفهم من ترشيح عون، "إنها مسؤوليتنا أبدا اذا كان السيد نصرالله محشورا في عدم قدرته على تسمية الجنرال عون للرئاسة، فليتوافق معنا أولاً على ضرورة انهاء ولاية الرئيس لحود، وبعد ذلك نتفاهم على رئيس جديد. فالقضية ليست على أساس إما بقاء لحود او الاتفاق على ميشال عون للرئاسة، فاذا كان ضرر استمرار الرئيس لحود ضررا وطنيا عاما فلنتفق على ذلك وبعدها نبحث عن مرشح يرضي اللبنانيين كافة. والعماد عون هو من ضمن ثلاثة أشخاص نفكر بهم جديا، ولكن بعد الاتفاق على تنحية الرئيس الحالي".

وأضاف: " نحن الأكثرية النيابية لسنا حلفاء الحلفاء عون، أما السيد نصرالله فهو حليفه ويتوجب عليه هو أولا تحديد موقفه صراحة من ترشيح الجنرال. وما يعنينا هو تنحية الرئيس والاتفاق على اسمين او ثلاثة ليقوم مجلس النواب بعد ذلك بدوره في الانتخابات".

جدير بالذكر أخيراً أن "التيار الوطني الحر" قدم طلب "أخذ علم وخبر" الى وزارة الداخلية والبلديات يعلمها فيه بتأسيس حزب "التيار الوطني الحر" . وتألفت الهيئة التأسيسية للحزب من النائب الجنرال عون، النائب الجنرال ادغار معلوف، الجنرالان عصام ابو جمرة ونديم لطيف، اضافة الى ريا الداعوق، نديم نكد، خليل حماده، رمزي كنج، وبيار رفول الذي عيّن مفوضا للحزب لدى الحكومة
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 11:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/30094.htm