السبت, 29-أبريل-2006
بقلم: ياكوف كاتز -
مشعل يلتقي زعيم القاعدة في اليمن

في إشارة أخرى إلى نمو تحالف بين القيادة الفلسطينية والقاعدة، التقى رئيس حركة حماس خالد مشعل الذي يتخذ له مقرا في دمشق مع ممثل منظمة أسامة بن لادن في اليمن مؤخرا وهو الشخص الذي تطلبه الولايات المتحدة الأمريكية لتورطه في دعم وتمويل الإرهاب الدولي.

فأثناء زيارته لليمن الشهر الماضي، نظم فرع حماس في اليمن فعالية لجمع أموال لتعزيز المساعدات المالية لحكومة السلطة الفلسطينية التي تقودها حماس. وأثناء الفعالية، التقى مشعل مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني- الذي تشتبه به الولايات المتحدة أنه "موال لأسامة بن لادن"- والذي قدم أيضا 200000 ريال يمني لحماس.

قال دور جولد، سفير سابق للأمم المتحدة، والذي تابع مركزه في القدس للشئون العامة الاجتماع بعناية ونشر مؤخرا تقريرا عن تحالف القاعدة وحماس: "يعزز هذا الموقف الحقيقة التي تقول أن حماس والقاعدة خرجتا بنفس الأيديولوجية المتنامية في الجهاد الدولي والأخوة الإسلامية. ولا تزالان تتشاركان في نفس البنى التحتية المالية حتى اليوم".

وفي فعالية جمع التبرعات، أثنى الزنداني على العمليات الانتحارية التي تنفذها حماس ودعا أتباعه للتبرع لمساعدة الشعب الفلسطيني. وقال في خطاب له أمام حشد بلغ عدة آلاف: "إن حكومة حماس هي حكومة الشعب الفلسطيني الذي اختارها اليوم. وهي الحكومة الفلسطينية ذات العزم الجهادي المستمر".

وفي عام 2004، صنفت الولايات المتحدة الأمريكية الزنداني بالمؤيد للإرهاب والشخصية الروحية لزعيم القاعدة أسامة بن لادن. وتزعم السلطات أن الزنداني لعب دورا هاما في شراء أسلحة عام 2004 نيابة عن القاعدة ومجموعات إرهابية أخرى.

وقال بيان صدر عن الخزانة الأمريكية: "لدى الولايات المتحدة دليل أكيد بأن الزنداني، يمني الجنسية، يدعم المنظمات الموسومة بالإرهاب. ولدى الزنداني تاريخ طويل في العمل مع ابن لادن، خصوصا العمل كأحد زعمائه الروحيين. وفي قدرته الريادية هذه، كان قادرا على التأثير ودعم العديد من القضايا الإرهابية، بما في ذلك، التسجيل الفعال لمعسكرات التدريب التابعة للقاعدة."

وأكد ضباط مخابرات كبير أن القاعدة قد أسست في وقت سابق خلايا إرهابية في قطاع غزة وبدأت العمل لإيجاد بنى تحتية مشابهة في الضفة الغربية. وأخبر الجنرال يتزاك هاريل، رئيس إدارة التخطيط في المخابرات الدفاعية الإسرائيلية صحيفة جورسليم بوست أن القاعدة تتحرك داخل الأراضي الفلسطينية. وتابع حديثه قائلا: "القاعدة على وشك أن تحصل على الدعم المالي. فهناك تدفق مالي متواصل للإرهاب في الأراضي الفلسطينية ومن الصعب وضع أيادينا على هذه الأموال".

وفي الأسبوع قبل الماضي، ذكرت صحيفة الحياة التي تتخذ لها مقرا في لندن أن عشرة من ناشطي القاعدة الذين دخلوا مؤخرا قطاع غزة من مصر قد تم اعتقالهم على أيادي قوات أمن السلطة الفلسطينية. وبالاستشهاد بمصادر أمنية أردنية، قالت الصحيفة أن الخلايا الإرهابية كانت تخطط لهجمات إرهابية كبيرة الحجم على أهداف استراتيجية حساسة- على نقاط العبور من غزة إلى إسرائيل.


تل أبيب- صحيفة جورسليم بوست الإسرائيلية


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 12:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/30165.htm