الثلاثاء, 19-ديسمبر-2006
المؤتمرنت/وكالات -
ايران : اليورو بديلاً للدولار في تعاملاتها
قالت ايران انها ستستبدل الدولار باليورو في تعاملاتها الخارجية وكذلك بالنسبة للودائع الاجنبية الحكومية، ويبدو ان هذه الخطوة اتخذت ردا على الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الانظمة المصرفية الايرانية، حسبما اشارت وكالة الانباء الفرنسية.

واوضح غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين ان "الحكومة امرت البنك المركزي باستبدال الدولار باليور لتجنب المشاكل التي تطرأ عند التحويلات التجارية".

واضاف ان ايران تحسب ايراداتها باليورو لا بالدولار بما في ذلك حصيلة بيع النفط وانها تجري تغييرات ايضا في نفس الاتجاه على احتياطياتها بالخارج.

وذكرت تقارير صحفية ايرانية ان ايران بدأت منذ عام 2003 تحويل احتياطياتها من الدولار لعملات اخرى وشجعها على ذلك الضغوط الامريكية الرامية لعزل طهران بسبب برنامجها النووي.

وقالت وكالة رويترز للانباء انه لم يتضح على الفور ما اذا كان ذلك يعني ان ايران بدأت مساعي جديدة لتحويل احتياطيات بالنقد الاجنبي من الدولار لعملات اخرى.

النقد الاجنبي
ولا يعلن البنك المركزي الايراني عن اجمالي احتياطياته بالنقد الاجنبي أو تفاصيلها من العملات والذهب ولكن تقارير وسائل الاعلام في الآونة الاخيرة المحت الى ان الدولار ربما يمثل 30 في المئة فقط من احتياطيات ايران.

وقال الهام "حتى الان احتسبت الميزانية وايرادات النقد الاجنبي بناء على الدولار، وكان الاعتماد على الدولار، ويجري تغيير هذا الاسلوب الحسابي".

وأضاف "نحن نحسب ايرادات النفط ونتلقاها على أساس الدولار وما نحسبه في الميزانية سيكون على أساس سعر صرف الريال مقابل اليورو لا بالدولار."

وقالت رويترز انه نسب في السابق الى مسؤولين بقطاع النفط الايراني ان ايران مازالت تسعر نفطها بالدولار لكنها تتلقى المدفوعات باليورو أو عملات اخرى.

واوضح الهام انه "لن يكون هناك اعتماد على الدولار، وبدأ تنفيذ هذا التغيير بالفعل على احتياطي العملات في الخارج."

واضاف أن مجلسا اقتصاديا حكوميا أبلغ مؤسسات ايرانية بفتح خطابات ضمان باليورو بدلا من الدولار في المستقبل.

ويقول مصرفيون ان معظم البنوك العالمية أوقفت بالفعل التعاملات مع ايران بالدولار بسبب الضغط من واشنطن ويتم تحويل معظم الاموال حاليا باليورو أو عملات اخرى.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 02:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/38155.htm