الأحد, 28-يناير-2007
المؤتمرنت -
اختبارات لتشخيص وعلاج الأمراض المزمنة
بدأ عدد من علماء الطب الامريكيين تطبيق اختبارات جينية مطورة في مجال تشخيص الأمراض المزمنة بهدف تحديد الجرعات العلاجية المناسبة بدقة دون الاعتماد على التقدير الشخصي الامر الذي سيحدث ثورة طبية مهمة إذا ما كتب لها النجاح.

وذكرت شبكة الاخبار الامريكية (سي ان ان) ان “عددا من علماء الطب الامريكيين يطورون اختبارات (دي ان ايه) الجينية لاعتمادها كعلاج على الصعيد الطبي” مشيرة إلى انه في حال نجاحها لن يعتمد الأطباء بعد ذلك على التقدير الشخصي لتحديد الجرعات الدوائية المناسبة.

واضافت ان الخطوط العريضة لتلك التقنية توضح انه وقبل اعتماد اختبارات ال (دي ان ايه) كان الأطباء المعالجون للاشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالقلب مثلا يعتمدون على تقديرات علاجية تقريبية الأمر الذي يتسبب بدخول عشرات الالاف من المرضى إلى المستشفى نتيجة تناول جرعات مفرطة أو أقل من اللازم في امريكا سنويا.

واوضحت انه في هذا الاطار تقرر منذ مطلع الشهر الحالي اجراء اختبارات (دي ان ايه) خاصة لنحو الف مريض ممن يحصلون على أدوية مضادة لتخثر الدم وسواه من أمراض القلب لتحديد المقادير الطبية اللازمة لعلاجهم بشكل يتناسب مع تركيبة جيناتهم.

وقالت ان التشخيص الجديد سيعمل على تحديد السرعة التي تقوم خلالها أجساد أولئك المرضى بامتصاص جرعات الدواء المعطاة لهم كي يصار إلى ربط كمية الدواء بقدرة أجسام المرضى على استيعابها منعا لأية تعقيدات طبية.

وقال الدكتور روبرت ابستين احد العلماء الذين عملوا على تطوير الاختبار ان “نحو 30 في المئة من المرضى يعانون من اختلال في معدل الأيض بشكل يجعله فائق السرعة أو أبطأ من اللازم وهذا يؤثر في طبيعة عمل الأدوية في الجسم.

واضاف ان الفحص سيكلف المريض بضع مئات من الدولارات لكنه سيوفر عليه ثلاثة اضعاف حجم فاتورته الطبية في المستقبل.

يذكر ان عددا من العلماء الأمريكيين دعوا إلى تطوير اختبارات (دي ان ايه) الجينية لتعميم فكرة “شخصنة” العلاج الطبي وبخاصة في الأمراض التي يكون العامل الوراثي محددا أساسيا لطبيعتها ولأساليب علاجها وفي طليعتها الزهايمر والادمان والسمنة
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 01:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/39589.htm