المؤتمر نت - ترجمة -
بعثة عسكرية امريكية تنظم رحلة الى سقطرى
قامت بعثة من فرقة العمل في القوات الأمريكية ومقرها مخيم ليمونير في جيبوتي والتي تعمل على إدارة برنامج العمل المدني لتشمل الخدمات الطبية والرعاية البيطرية وبناء المدارس والعيادات الطبية والمشاريع التطويرية بتنظيم رحلة إلى جزيرة سقطرى للتعرف على الجزيرة التي وصفوها بالبديعة والجميلة وتقديم بعض المشاريع والدعم والمشورة التقنية لسكان الجزيرة في بناء البنية الأساسية الأفضل .

وقالت البعثة أن شعب جزيرة سقطرى يعتمد في إنشاء مبانيهم التقليدية على هياكل الأحجار التي يجلبونها من ضواحي المدينة لعدم توفر المناجم والمحاجر التي يأخذون منها هذه الأحجار ونظراً لأن جزيرة سقطرى تعد من المحميات الطبيعية فبعض المنازل والمدارس لها نوافذ زجاجية ولكن مبانيهم ومدارسهم تعتمد على ما يسمى بالمصراع الذي يسمح بدخول نسيم البحر لتبريد المنازل ولا يسمح لدخول الرياح الموسمية التي يمكن أن تأتي برياح قوية وموجات بحرية عالية ويمكن أن تصمد كثيراً أمام ظروف الدهر .

وأثناء ذلك انتهز مهندسو البعثة الفرصة لتقديم مشورتهم للسكان والمقاولين لتحسين مبانيهم .

يقول أحد المهندسين نحن عادة نقوم بمراقبة الجودة في الكتل الأسمنتية للمباني ولكن في جزيرة سقطرى يستخدمون الأحجار في مبانيهم التقليدية لذلك نحن نرشدهم للتأكد من نوعية الأسمنت المستخدم في ترسيخ الأحجار لأنها إذا كانت خالية من المواد العضوية يمكن أن تضعف المباني مع مرور الزمن .

مضيفاً إن فريقه يسعى لإيجاد حلول للتحديات الأخرى التي تواجههم مثل توفير الطاقة الكافية للجزيرة .

وبهذا الصدد بقول أحد المهندسين كنا سنقوم بمشروع ربط خط للطاقة الكهربائية من محطة فرعية بعيدة لكن وجدنا أن ذلك لا يصلح معها ، ولكنا سنعمل عقداً يشمل إدخال الطاقة الشمسية .

وقال ما قمنا به من مراقبة للجودة والسعي لتوفير الطاقة الكهربائية للجزيرة أمثلة صغيرة لكيفية مساعدة البعثة لهذا المجتمع في التطور ، إلى جانب أن الجوانب التقنية مهمة لجميع الأعمال ، وكان هذا أيضاً مثال للتبادل الثقافي الحقيقي بين المجتمعات .

وقد أشادت البعثة بالكرم والحفاوة التي قابلوها من سكان الجزيرة عندما دعيت إلى مأدبة غداء من قبل أحد أعيان المنطقة والتي قال أنه قدم لهم بعض المأكولات الشعبية الشائعة في المنطقة وأنهم تحدثوا أثناء الغداء عن الجزيرة الجميلة ومجتمعها الطيب .

*المصدر Army.mil.