الثلاثاء, 20-فبراير-2007
المؤتمرنت - وكالات -
تقنية جديدة للكشف عن الأورام الخبيثة
تمكن العلماء من تطوير تقنيات جديدة للكشف عن الإصابة بالسرطان ، وآخر هذه الابتكارات حبة صغيرة في حجم (كبسولة) تعمل كإنسان آلي دقيق الحجم .. يبتلعها المريض ، ومن ثم تقوم الحبة العجيبة بالبحث داخل الجسم عن أية أورام سرطانية وتنقل النتائج مباشرة إلى جهاز كمبيوتر .
وتستطيع هذه الحبة أن تلتقط نحو 40 ألف صورة عن الأمعاء والجهاز الهضمي خلال دقائق .

ويتوقع الباحثون - الذين توصلوا إلى هذا الأسلوب الثوري - الاستغناء عن عمليات جراحية معقدة يتم خلالها التأكد من عدم وجود هذه الأورام الخبيثة .

ولا يحتاج الأطباء الذين يراقبون عملية استكشاف أورام سرطانية بهذه الحبة إلى القيام بأي إجراء لاسترجاعها .. حيث يفرزها جسم المريض مع الفضلات الأخرى .

وقد بدأت بعض المستشفيات البريطانية المجانية في استخدام هذا الأسلوب في الكشف عن أورام السرطان على نحو تجريبي ، وسيتم بعد ذلك تعميمه على نطاق واسع في التحقق من الأورام السرطانية في الجهاز الهضمي .

ويوضح الخبراء : " إن هذا الأسلوب الرائد يختلف عن استخدام أي كاميرا عادية دقيقة من قبل داخل الجسم كما كان يحدث من قبل ؛ حيث إن الطريقة القديمة كانت تعتمد فقط على التقاط صور لأي التهابات داخل الجسم ، أما الأسلوب الجديد .. فإنه يقوم على أساس إجراء تجارب داخل المعدة والأمعاء للكشف - على وجه التحديد - عن الأورام السرطانية .. حتى من بدايتها ، وبعد ذلك فإنه يتم تنبيه الطبيب من خلال نقل نتائج البحث مباشرة إلى جهاز كمبيوتر ؛ بما يؤدي في حالات عديدة إلى الاستغناء عن الحاجة إلى إجراء جراحات استكشافية معقدة " .

وكان باحثون من (مستشفى مايو) في سكوتسديل بولاية أريزونا الأمريكية قد طوروا كاميرا في حجم حبة الدواء يمكن بلعها ، تستطيع الوصول إلى أجزاء من الأمعاء الدقيقة لا تقدر أن تصل إليها طرق تشخيص أخرى ؛ مما يسمح باكتشاف أفضل للالتهابات المعوية .

وقالت الباحثة / إيمي هارا : " إن اختبارات على 52 مريضا باستخدام الكاميرا كانت أفضل بكثير في اكتشاف الأمعاء مقارنة بالوسائل المتعارف عليها .. والتي يستخدم فيها التصوير بـ (أشعة إكس) عن طريق الكمبيوتر والصبغة (أسلوب سي تي) للتشخيص " .
وأوضحت هارا - في تقرير أعلن في الاجتماع السنوي لـ (رابطة الطب الإشعاعي) بأمريكا الشمالية - : " إن الكاميرا تظهر أفضل تشخيص إذا ما استخدمت مع أسلوب الـ (سي تي) " ، مشيرة إلى : " إن الكاميرا يمكن أن تصل إلى الأمعاء بكامل طولها ، والذي يصل إلى 6.7 متر".

وتوضع الكاميرا داخل حبة في حجم كبسولة فيتامينات كبيرة ، ويبتلعها المريض بعد أن يصوم عن الطعام والشراب لمدة ثماني ساعات ، وأثناء رحلة الكاميرا عبر الأمعاء ترسل موجات دائمة من الصور الرقمية إلى حزام يلفه المريض حول وسطه .

مما يجدر ذكره ، أن الاتحاد الأوروبي يقوم بتمويل هذا الاختراع الثوري بمبلغ 8.1 مليون جنيه إسترليني .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 02:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/40601.htm