المؤتمرنت -
«أفاستـــين» يكـــــافح أورام المــــــخ
قال باحثون امس ان عقار «افاستين» الذي ينتمي لعائلة جديدة تحرم الاورام من امدادات الدم يمكنه الابطاء من نمو اكثر اشكال سرطان المخ شيوعا وفتكا.

وقال باحثون في دورية ابحاث السرطان امس ان استخدام العقار مع العلاج الكيماوي التقليدي يمكنه وقف نمو الاورام السرطانية المعروفة باسم الاورام الدبقية بصورة مؤقتة.

واطلقت شركة جينين ــ تك المنتجة للعقار عليه اسما تجاريا هو بيفاسيزوماب. ويستخدم عقار «افاستين» حاليا لعلاج سرطان الرئة والقولون والمستقيم.

وقال الطبيب جيمس فريدنبرغ من جامعة دوك والمشرف على الدراسة «هذه نتائج مثيرة لآثارها المحتلة على عدد كبير من المرضى الذين تقل لديهم احتمالات الشفاء.. الذين يعانون من أورام خبيثة في المخ عاودت الظهور بعد العلاج الاولي».

وأجرى فريق فريدنبرغ اختبارات للعقار الجديد على 32 مريضا في المرحلتين الثالثة والرابعة من المرض.

واكتشف الباحثون ان برنامجا علاجيا مكونا من العقار الجديد بالاضافة للعلاج الكيماوي التقليدي تمكن من اما تقليص أو الحد من نمو الاورام لدى جميع المرضى تقريبا.

وقال الباحثون ان 63 في المائة من المرضى تقلصت الاورام لديهم بنسبة 50 في المائة على الاقل ولم تبدأ في النمو مرة اخرى لمدة ستة اشهر على الاقل لدى 38 في المائة منهم.

وقال فريدنبرغ ان العلاج الكيماوي عادة ما يبطئ نمو الاورام الدبقية لمدة ستة اسابيع الى ثلاثة اشهر.

واضاف ان معدل البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص حالة اصابة بأورام دبقية في المرحلة الرابعة وهي اسوأ المراحل يبلغ من 8 إلى 15 شهرا. اما معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى في المرحلة الثالثة فيكون بين 16 شهرا الى عامين. وافادت الجمعية الوطنية لمكافحة السرطان بأنه يتم تشخيص نحو 18 ألف حالة اصابة بالأورام الدبقية في الولايات المتحدة سنويا. ويصعب علاج الأورام السرطانية التي تصيب المخ اذ لا تستطيع العديد من العقاقير الوصول اليه.

وقال فريدنبرغ انه «حينما يعاود الورم الظهور بعد العلاج فلا توجد اي طرق محددة للعلاج..وقد ترشدنا هذه الدراسة الى خيارات لم تكن موجودة من قبل».