المؤتمرنت -
عقار لمرض القوباء التناسلي قد يمنع الايدز
كشفت دراسة علمية حديثة، أن معالجة القوباء التناسلي قد يساعد أيضا في السيطرة على مرض الأيدز، لدى السيدات المصابات بكلي المرضين، كما يمكن أن يخفض انتشار فيروس HIV المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب.

ووفق إحصائيات فإن العديد من الأفراد الذين يحملون الفيروس HIV هم مصابون أيضا بالنوع الثاني من القوباء التناسلي، رغم توصل الطب منذ فترة بعيدة لقناعة بأن البثور حول الأعضاء التناسلية يسّهل الإصابة بمرض الايدز ويرفع من مخاطر نقل الفيروس HIV إلى آخرين.

ففي أحدث دراسة نفذت في القارة الأفريقية وستنشر اليوم (الخميس) في دورية طبية، وجد أن السيدات اللواتي تناولن عقار Valacyclovir للقوباء التناسلي، وجد لديهن معدلات متدنية من فيروس HIV في دمائهم وإفرازاتهم التناسلية.

إلا أن الدراسة لم تبحث ما إذا كان العقار الذي يباع تحت الاسم التجاري Valtrex من قبل مجموعة "غلاكسوسميثكلاين" لإنتاج الأدوية، يقوم فعلا بتخفيض مخاطر نقل مرض الايدز.

ويسعى الأطباء في الدول الفقيرة حيث كلفة الدواء باهظة، إلى إيجاد طرق رائدة في معالجة والسيطرة على الإصابات بالفيروس المسبب للايدز، وفق وكالة أسوشيتد برس.

ووجد باحثون مؤخرا أن الختان يخفض مخاطر نشر الـHIV، فيما يأملون أن تثبت الدراسة المتعلقة بعلاج القوباء التناسلي صحتها فيما تعلق بالايدز.

وحسب إحصائيات أمريكية، فإن هناك 40 ألف إصابة جديدة سنويا بفيروس الـHIV في الولايات المتحدة وأكثر من أربعة ملايين إصابة جديدة حول العالم.

وكانت دراسات سابقة وجدت أن الإصابة بمرض القوباء التناسلي قد يضاعف فرص إصابة حامله بفيروس HIV بمعدل ثلاث مرات.

الدراسة الأخيرة، قامت أكثر من 140 سيدة من دولة بوركينا فاسو في غربي أفريقيا ممن هن مصابات بكلي المرضين، بتناول عقار Valacyclovir أو حبوب وهمية لثلاثة أشهر، دون أن تتناولن أي عقاقير لعلاج الأيدز.

وكان الأطباء يقومون مرتين في الأسبوع بأخذ عينات من إفرازاتهن التناسلية بالإضافة إلى عينات دم.

ووجدوا لاحقا أن اللواتي تناولن العقار كان لديهن معدلات أقل من فيروس HIV في دمائهن، بالإضافة إلى تراجعه من معدل 20 ألف وحدة لكل ملليتر من الدم إلى 8000 وحدة، فيما ارتفعت هذه المعدلات لدى اللواتي تناولن عقارا وهميا.

أما المجموعة التي خضعت للعلاج الحقيقي فاحتمال إصابتهن بالـHIV قليل جدا.
الدراسة شارك فيها أطباء من بريطانيا وفرنسا وبوركينا فاسو بتمويل من الوكالة الوطنية الفرنسية لأبحاث الايدز. وكالات