الإثنين, 26-فبراير-2007
المؤتمرنت -
«نيولوك» جديد لجراحة القلب المفتوح
يتوقع الخبراء والباحثون أن تعود جراحة القلب المفتوح من الأطلال بقوة على الساحة الطبية بعد انحسار دام عقداً كاملاً من الزمان، ولكن هذه المرة بملامح جديدة «نيولوك»، مختلفة عن تلك التي اعتادها المعنيون بكل ما يتعلق بالقلب وعلاجاته.


ونقلت صحفية «نيويورك تايمز» في تقرير لها عن خبراء أميركيين قولهم إن الوقت قد حان لتجدد الاهتمام بجراحة القلب المفتوح، وذلك في ضوء الملاحظات التي طرحها أطباء القلب حول البدائل الأكثر رواجاً لهذه الجراحة، وفي مقدمتها الأساليب المستخدمة لإبقاء الشرايين التاجية مفتوحة.


وأشار هؤلاء الخبراء إلى أنه ما من أحد يتوقع عودة مفاجئة بين عشية وضحاها لجراحة القلب المفتوح التي لا تزال طريقة أكثر توسعية ومخاطرة لمعالجة الشرايين التي تتعرض لخطر الانسداد، وهي حالة يعاني منها الملايين من الأشخاص على امتداد العالم.


وقالوا إنه على الرغم من ذلك فإنه في ضوء المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان والمخاطر بعيدة المدى للبدائل، وكذلك المعلومات المتراكمة التي تفيد أن أكثر مرضى القلب معاناة يمكن أن تكون حالاتهم أفضل إذا أجريت لهم عملية القلب المفتوح وليس البدائل المعتمدة لها، فإنه ربما كان بندول الاهتمام الطبي قد ابتعد أكثر من اللازم عن عملية القلب المفتوح.


ويقول دكتور كيرك جارات مدير الأبحاث المتعلقة بالجراحات البديلة وعلاجات القلب المرتبطة بها في مستشفى لينوكس هيل بنيويورك والذي يعد من المستشفيات الرائدة في هذا المجال: «إننا كأطباء للقلب ربما نكون قد أوغلنا في المضي قدماً بسرعة أكثر من اللازم بالعلاجات البديلة للقلب المفتوح».


ويلفت هذا الإقرار النظر في ضوء المخاطر الطبية والتكاليف المالية التي يدور حولها الأمر، ففي العقد الماضي تراجع عدد جراحات القلب المفتوح التي أجريت في الولايات المتحدة بنسبة الثلث لتصل إلى 365000 عملية جراحية في العام الماضي.


وفي غضون ذلك قفز عدد المرضى الذين عولجوا بعلاجات بديلة للقلب المفتوح ليصل إلى حوالي مليون مريض في 2006.


ويشير التقرير إلى أن تفضيل العلاجات البديلة جاء من المرضى أنفسهم الذين أحجموا على نحو يمكن تفهمه عن إجراء جراحة القلب المفتوح.


ويقول دكتور رالف برينديس كبير استشاري شرايين القلب في شبكة مستشفيات وعيادات كايزر برماننت في شمالي كاليفورنيا: «في معظم الأوقات التي أوصيت خلالها بإجراء جراحة قلب مفتوح كان المريض يرجوني بشدة أن أعتمد علاجات بديلة في حالته».


لكن العلاجات البديلة هي أيضاً نشاط أعمال هائل، يجد دعاة أقوياء له مثل «بوسطن ساينتفيك» و«جونسون أند جونسون» اللذين قدرت مبيعاتهما من المواد المستخدمة في العلاجات البديلة بحوالي 9 ,2 مليار دولار في العام الماضي وحده، ومثل هذه المؤسسات ومنافسيها قد استثمرت مبالغ طائلة في توسيع نطاق مواد العلاجات البديلة. ويتوقع الخبراء عودة جراحات القلب المفتوح إلى الارتفاع اعتباراً من العام المقبل، وإن لم يكن من المعروف مدى المعدل المتوقع لهذا الارتفاع. وكالات


تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 11:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/40856.htm