السبت, 24-مارس-2007
المؤتمر نت -     المؤتمرنت -
رفض تفسيرا أمريكيا لآية ضرب الزوجة
أثار تفسير للقرآن الكريم باللغة الانجليزية يقترح معاني جديدة لآية متعلقة بضرب النساء جدلا حادا بين علماء الازهر، ففي الوقت الذي أيد البعض ما ذهبت اليه كاتبة أميركية ايرانية الاصل من أن ترجمة كلمة "اضربوهن" في الاية القرآنية قد تعني أمض بعيدا ، رفض اخرون ذلك وقالوا إنها تعني الضرب الجسدي.

وكانت الدكتورة لالاه بختيار، المحاضرة السابقة في الإسلام بجامعة شيكاغو، قد اشارت في كتاب جديد لها إلى تفسير جديد لمعني "واضربوهن" في الآية القرآنية التي تقول "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا".

واقترحت بختيار تفسيرا يقول "ينبغي للأزواج الذين يصلون إلى تلك المرحلة الخضوع لله وترك الأمر له.. امضوا بعيدا عنهن ودعوا الله ينفذ مشيئته بدلا من أن يصيب إنسانٌ إنسانا آخر بألم باسم الله".

وقال الدكتور محمد عبد المنعم البري، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر ورئيس جبهة علماء الأزهر السابق، إن مثل هذه المحاولات ما هي إلا وسيلة لتبرير الشبهات التي تتهم الإسلام بأنه ظلم المرأة، ولكن لا احد ينكر ما يحظى به الإسلام من اهتمام لدى كثير من غير المسلمين في أميركا وغيرها ممن قاموا بدراسته واقتنعوا به فاعتنقوه.

وأضاف أن القرآن كتاب صالح لكل زمان ومكان، وأن الدعوة لـ"تفسير جديد وعصري للقرآن" إنما هي مؤامرة على الإسلام للطعن فيه والنيل منه، بحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية السبت 24-3-2007.




"ترحيب لأنه يواكب العصر"

من جانبه، رحب الدكتور أحمد السايح، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة، بالدعوة لتفسير جديد للقرآن الكريم، يراعي مقتضيات العصر الحالي، خاصة وأن معظم التفاسير الحالية مليئة بالإسرائيليات، على حد قوله.

وأوضح أن الآية التي تأمر الرجال بوعظ النساء وهجرهن في المضاجع وضربهن، ليس المقصود منها "الضرب باليد" ولا حتى بعود السواك، كما ارتضى بعض المفسرين، ولكن مفهوم الضرب في هذه الآية هو أن يأخذ الرجالُ النساءَ الناشزات بشدة في القول، أي "يحدثُّ الرجلُ المرأةَ بشدة وحزم ليس فيه لين".

لكن عمر أبو ناموس، وهو امام بمسجد المركز الثقافي الاسلامي في نيويورك شكك لرويترز في ترجمة بختيار. وقال: لا يوجد ما يمنع امرأة من ترجمة معاني القرآن الكريم. لكن ينبغي للمترجم أن يجيد اللغة العربية حتى يمكن أن يجاريها وترجمتها الى لغات أخرى.

ودافعت بختيار عن ترجمتها وقالت لرويترز انها ترجمت عن النص العربي وانها تقرأ وتعرف العربية القديمة. وقال أبو ناموس أيضا ان الآية التي تطعن في ترجمتها تتحدث عندما ترغب امرأة في الطلاق وتسمح للرجل فقط بضرب زوجته.. كما يقول النبي محمد بسواك أو غصين في مثل طول القلم الرصاص على يدها.

وقالت استاذة اللغة العربية بالجامعة الاميركية في القاهرة سهام سري، ان تفسيرها لكلمة اضرب هو ادفع جانبا، وانه مختلف بعض الشيء عن تفسير بختيار.

واتفقت مع ابو ناموس على أن كلمة سواك تعني غصينا وعلى أن القرآن لا يشجع على إلحاق الضرر بالنساء.

وتساءلت قائلة "كيف يمكنك الاضرار بشخص ما بضربه بمثل هذا الشيء الصغير القصير والضعيف.. لكن تفسير القرآن في بعض الأحيان يكون متماشيا مع الرجال".

وتقول بختيار في الكتاب إنها اكتشفت افتقارا الى التماسك الداخلي في التراجم الانجليزية السابقة، وان وجهة نظر المرأة لم تمنح انتباها يذكر.العربية نت
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 07:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/42019.htm