الخميس, 26-أبريل-2007
المؤتمر نت - غلاف الرواية المؤتمرنت - جميل الجعدبي -
" قصة إرهابي " في طبعة ثانية لـ( بن عبيد الله)
عن دار عبادي للدراسات والنشر في اليمن صدرت مؤخراً الطبعة الثانية من رواية ( قصة إرهابي ) للمؤلف حسين بن عبيد الله الذي استهل روايته الصادرة في نحو (140) صفحة من القطع الصغيرة – بمدخل تاريخي قال فيه إن قصة إرهابي تعتمد على حقائق تاريخية ربما يجهلها الكثير من الناس " لذلك فقد ارتأيت بأن أقدم خلاصة تاريخية مختصرة مستنداً على وثائق يهودية المصدر"

وتعتمد قصة إرهابي على كثير من الأحداث الواقعية إلا ان شخوصها من صناعة خيال الكاتب وتحكي الرواية قصة طفل اختطف من أسرته ليجد نفسه تلميذاً في أعتق مدرسة للإرهاب العالمي وما احاط بحياة الشاب من أسرار كثيرة وخطيرة أصبحت تشكل خطراً عليه بنفس الخطورة التي يشكلها هو على هذه المدرسة بعد أن عاد إلى رشده .

كما تستعرض الرواية واقع العراق الذي مزقه الإرهاب مستهدفاً ثقافته ووحدته الوطنية وتشويه المقاومة الوطنية ضد الاحتلال كان الإرهاب فيها ( كمسخ سفاح ) ، تكشف الرواية عن الأب الحقيقي لهذا المسخ وتعرفه للآخرين بغية أخذ الحذر والعبرة وصولاً لعالم خالٍ من الإرهاب يسوده الحوار بين الشعوب والحضارات .

المؤلف حسين بن عبيد الله – والذي يعمل حالياً مديراً عاماً للمركز الوطني للوثائق فرع حضرموت – قال لـ" المؤتمر نت " إنه شارك بروايته في معرض الرياض الأول للكتاب حيث نفذت روايته من اليوم الثاني لأيام المعرض .

وأبدى الدكتور عبد العزيز المقالح في تقديمه للرواية إعجابه لهذا المنجز الإبداعي " الذي يجمع بين الواقع والتخيل ويستوقف اللحظة الساخنة في الواقع العربي ويخضعها للتأمل والتفكير والقراءة التاريخية الجادة والعميقة ليقدم عملاً بديعاً وفريداً " .

مشيراً أن الرواية ترسم صورة واقعية تخيلية لما يجري في العراق الشقيق من اقتتال طائفي في الظاهر خارجي وفي حقيقة الأمر لا علاقة له بأي طرف مذهبي أو عرقي وإنما هو عمل جماعات صهيونية مدربة بعناية وبمستوى عالي تقوم بالقتل اليومي بدم بارد وتمارس تدمير المساجد وقتل الأبرياء وتخريب كل ما تطاله من أماكن مقدسة " .

ويقول الدكتور المقالح إن الكاتب يستخدم في روايته السرد المألوف بعيداً عن التخريب والتقطيع والتشظي وغيرها من أساليب الرواية الأحداث ، ثقة منه بأن هذا العمل البديع سيجد طريقه إلى الملايين من القراء الذين لا طاقة لهم على استحضار تقنية الرواية الحديثة وفك طلاسمها " .

ويضيف " يعتمد الكاتب أسلوب الحكاية لكن أي حكاية ؟ إنها هذه التي يقف لها شعر الرأس هولاً ، وفي بعض المشاهد المسرودة تشعر أنك إزاء كاتب متمرس أصيل في العمل الروائي قادر على تفجير شبكة من الوقائع الأغرب من الخيال ، ولكنه في الوقت ذاته يجعلك تشعر أنك أقرب ما تكون إلى الواقع بكل ملابساته ومفاجأته " .

وفيما أهدى المؤلف روايته " للذين يطوعهم دينهم لصناعة المعروف ولا يطوعون دينهم لصناعة الشر " اختتم الدكتور المقالح تقديمه للرواية الموصوفة بالمذهلة بالقول " لو أني كنت قادراً لاقترحت على المطابع العربية بأن تطبع منه ملايين النسخ تفوق ماصدر من الرواية المعروفة بأسم ( شفرة دافنشي ) التي تشير آخر الإحصائيات إلى أن النسخ المطبوعة منها تقارب الأربعة مليون ".

وبقى الإشارة الى أن للمؤلف دراسة عن أوقاف محافظة عدن من (700) صفحة تكفلت أحدى منظمات الاتحاد الأوروبي بتنفيذ ماورد بها من مشاريع وأنجزها عندما كان مديراً عاماً لمكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عدن 1998-2002م .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/43218.htm