المؤتمرنت -
لبنان: مقاضاة 227 من (فتح الإسلام)

قال مصدر قضائي لبناني الاثنين إن مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا ادعى على 227 شخصا في ملف مجموعة "فتح الإسلام" من بينهم 108 موقوفين على أن يحاكم الباقون غيابياً.

وتدور معارك عنيفة منذ 20 مايو/ أيار بين الجيش اللبناني ومن تبقى من هذه المجموعة التي تقر بتقارب ايديولوجي مع تنظيم "القاعدة" والمتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.

وذكر المصدر أن غالبية المدعى عليهم من اللبنانيين يليهم الفلسطينيون اضافة الى خمسة سعوديين وسوريين اثنين وتونسي واحد وجزائري واحد (6 جنسيات عربية), موضحاً أن الادعاء طلب ان تطبق بحق الموقوفين وبحق المدعي عليهم غيابيا وابرزهم الفلسطيني شاكر العبسي بصفته رئيس المجموعة "مواد من قانون العقوبات وقانون مكافحة الإرهاب تصل عقوبتها الى الإعدام".

وجاء في نص الادعاء "أن المتهمين اقدموا في محافظة لبنان الشمالي بالاتفاق فيما بينهم على تأليف جمعية أطلقوا عليها اسم فتح الإسلام بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من الدولة والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية وحيازة أسلحة حربية ومتفجرات وارتكاب أعمال إرهابية".

واشتبه القاضي ميرزا بالمدعى عليهم بقتل 147 شخصا من بينهم 140 عسكريا (من ضمنهم 11 ضابطا) وعنصر واحد من قوى الأمن الداخلي وستة مدنيين, وبعزمهم على قتل آخرين. وشملت التهم قيامهم بإطلاق النار على القوى الأمنية وإلحاق الأضرار بالآليات العسكرية والمنشآت المدنية.

وأوضح المصدر أن القاضي غسان عويدات تسلم الادعاءات وملفات الموقوفين وسيقوم باستجوابهم مجددا لإصدار قراره ألاتهامي وإحالتهم على المجلس العدلي (أعلى سلطة قضائية في لبنان أحكامها مبرمة).

وكانت الحكومة احالت منذ أسابيع قليلة قضية فتح الإسلام على المجلس العدلي وعينت القاضي عويدات محققا عدليا في القضية, وتم اعتقال غالبية الموقوفين خلال مداهمات نفذتها القوى الامنية في شمال لبنان بعد اندلاع المواجهات التي شملت في يومها الاول طرابلس كبرى مدن شمال لبنان لتنحصر لاحقا في مخيم نهر البارد كما تم القبض على بعضهم خلال محاولتهم الهرب من المخيم المذكور.

وعى صعيد ذي صلة, قال مصدر امني ان جنديا لبنانيا قتل الاثنين في المعارك مع "فتح الاسلام" عند مخيم نهر البارد وأن آخر لقي حتفه متأثرا بجراحه, فيما صعد الجيش غاراته الجوية على المسلحين الذين يتحصنون في المخيم ويقاتلون منذ ثلاثة اشهر.

وأدى القتال وهو الاسوأ في لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 الى مقتل 140 جنديا ومئة مسلح على الاقل بالاضافة الى 41 مدنيا

*المصدر : الملف نت