الخميس, 06-سبتمبر-2007
المؤتمرنت -وكالات -
الإفراط في الأنسولين يؤثر سلباً في الدماغ
يعد أخذ جرعة مفرطة من الأنسولين مضراً بالصحة، وهو أمر يقلب الطاولة على رأس الحكمة المتوارثة فيما يخص السكري والزهايمر. فالفئران المعدلة وراثياً كيلا تستجيب أدمغتها للأنسولين تعيش طويلاً ومن المحتمل أن تظهر عليها أمراض متعلقة بتقدم العمر مشابهة للزهايمر أقل من الفئران العادية.


يلعب الأنسولين دوراً رئيسياً في تشجيع امتصاص الجلوكوز وتخزينه من قبل الخلايا. فتأثيراته على الدماغ أقل وضوحاً، بيد أن دراسات سابقة أشارت إلى أن الهرمون قد يوقف الخلل المتعلق بالعمر.


يقول موريس وايت من مستشفى الأطفال في بوسطن «الجميع يقول إن الأنسولين مفيد للصحة. فهو يبقي الخلايا على قيد الحياة، ولكن هناك مراجعات بدأت الآن بالإشارة إلى أن الإفراط في الأنسولين يمكن أن يدمر الدماغ ويشجع ظهور أعراض الزهايمر».


وقد أصدر وايت وزملاؤه بحثاً يدعم تلك النظرية. فقد عدلوا الفئران وراثياً كيلا تنتج أدمغتها ال«آي آر إس2»، وقد ظهر مستقبل الأنسولين الرئيسي عبر الجسم. ويمكن للفئران أن تأكل طعاماً بقدر ما ترغب وعندما بلغت شهرين من العمر أصبحت كلها ذات وزن زائد وقليلة الاحتمال للجلوكوز. وعلى غرار الأشخاص البدناء، فإن الفئران كان لديها أنسولين زائد في دمها، ويقول وايت، ولكن بصورة ملحوظة لم يظهر لديها السكري أو المرض المشابه للزهايمر عند الفئران، وعاشت لمدة أطول بمعدل 14% من الفئران العادية.


يقول وايت: «عن طريق إزالة «الآي آر إس 2» من الدماغ، فإننا قمنا بحمايته من الجرعة الزائدة من الأنسولين». ويبدو أن هذا الأمر قد أفضى إلى الوصول إلى نشاط أكثر صحة للدماغ. ويشير وايت إلى أن مستويات الأنسولين في بقية أنحاء الجسم قد لا يكون لها علاقة بظهور مرض السكري أو الزهايمر، شريطة أن تتم حماية الدماغ من الأنسولين الزائد عن طريق إزالة مستقبلاته المكونة من الآي آر إس 2.


يقول كلايف بالارد، مدير البحث في جمعية الزهايمر البريطانية إن «فهم كيفية تنظيم الأنسولين في الدماغ من شأنه أن يقدم فرصا علاجية جديدة مثيرة، واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة هما طريقتان مقترحتان لجعل مستويات الأنسولين منخفضة في الدماغ كما أنه يساعد على تقليل خطر ظهور الخرف».

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 02:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/48629.htm