الأربعاء, 19-سبتمبر-2007
المؤتمرنت -
عباس قد لايحضر مؤتمر السلام
تسعى وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الحالية للمنطقة، الى الاستماع لتفاصيل تطور المحادثات بين اولمرت وعباس، وتحريك المحادثات بين الطرفين وذلك قبل أن تقرر واشنطن في جدول أعمال المؤتمر الذي ستعقده في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في حين يتعرض الرئيس الفلسطيني لضغوط شديدة كي لا يحضر.

وستلتقي رايس كلا منهما على انفراد وستكرس يومها الأول للقاءات مع “الإسرائيليين” تبدأها مع نظيرتها تسيبي لفني ثم تلتقي باراك وزعيم المعارضة، بنيامين نتنياهو على ان تلتقي اولمرت في ساعات مساء الأربعاء. ويوم غد الخميس تصل رايس الى رام الله للقاء عباس والمسؤولين الفلسطينيين.

وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد وولش صرح بأن زيارة رايس للمنطقة تأتي في لحظة مهمة تبشر بإحراز تقدم في المفاوضات بين “إسرائيل” والفلسطينيين. وأشار إلى أن رايس لا تستبعد عقد لقاء ثلاثي.

وقال مساعدون لعباس أمس انه يتعرض لضغوط من حركة فتح حتى لا يحضر مؤتمر بوش الذي ترعاه الولايات المتحدة دون التأكد من نتائجه ومن سيشارك فيه. لكن المساعدين قالوا إن عباس يؤمن بضرورة الاستمرار في التحضير للاجتماع. ويقول مساعدون إن فتح التي تسيطر الآن فقط على الضفة تضغط على عباس حتى يتغيب عن المؤتمر إلا إذا ضمن تحقيق نتائج وحضور مشاركة دولية كبيرة. وقال أحد المساعدين “يمكننا العيش دون مؤتمر لكن لا يمكننا العيش مع مؤتمر يفشل”.

وصرح عزام الاحمد وهو مسؤول كبير من فتح ان الجانب الفلسطيني يجب الا يشارك في اجتماع لا يشمل “كل الأطراف العربية المعنية”، مشيرا إلى سوريا ولبنان والأردن والسعودية. وقال الاحمد ان المؤتمر يجب ان يكون له مضمون سياسي وأجندة واضحة ونتائج واضحة فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي.

وتحدث مسؤولون فلسطينيون عن إمكانية إرجاء المؤتمر إذا لم يحدث تقارب في الأفكار. ويقول مسؤولون أمريكيون ان رايس تريد التوصل إلى التزام يمكن ان يتحقق بشكل كبير في المؤتمر لضمان مشاركة لاعبين كبار في المنطقة مثل السعودية التي أخطرت واشنطن بعدم رغبتها في المشاركة إلا إذا ناقش المؤتمر قضايا ملموسة.
*الخليج
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 06:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/49020.htm