المؤتمر نت - كشفت دراسة علمية حديثة أعدها اختصاصيون زراعيون أن (7) مليار ريال (350) مليون دولار حجم الخسائر التي يتكبدها اقتصاد اليمن سنوياً جراء فاقد ما بعد الحصاد لمحاصيل الموز والبصل .وركزت الدراسة التي أعدها كل من عبد الولي هزاع مقبل – الباحث في قسم الاقتصاد والإرشاد الزراعي بكلية ناصر للعلوم الزراعية بلحج جامعة عدن  ، وحسن سعيد

الثلاثاء, 25-سبتمبر-2007
المؤتمرنت - عبد الكريم النهاري -
350 مليون $ خسائر فاقد البصل والموز سنوياً
كشفت دراسة علمية حديثة أعدها اختصاصيون زراعيون أن (7) مليار ريال (350) مليون دولار حجم الخسائر التي يتكبدها اقتصاد اليمن سنوياً جراء فاقد ما بعد الحصاد لمحاصيل الموز والبصل .

وركزت الدراسة التي أعدها كل من عبد الولي هزاع مقبل – الباحث في قسم الاقتصاد والإرشاد الزراعي بكلية ناصر للعلوم الزراعية بلحج جامعة عدن ، وحسن سعيد خميس – الباحث بالمركز الوطني لبحوث الأغذية وتقانات ما بعد الحصاد بعدن – التابع للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي حول الخسائر الاقتصادية لفاقد ما بعد الحصاد في محاصيل الخضار والفاكهة في اليمن .

حيث أشارت الدراسة إلى أن محاصيل الخضار والفاكهة أكثر عرضة للتلف والفساد إذ أن معدل الفاقد من محصولي البصل والموز تصل إلى (42.9%) و(45.3%) على التوالي من حجم الإنتاج .
وقدرت الخسائر الاقتصادية جراء ذلك قرابة (4) مليارات ريال في محصول البصل و(3) مليار ريال في محصول الموز من إجمالي حجم المحصول في اليمن خلال عام واحد .. ناهيك عن بقية المحاصيل الزراعية الأخرى والخسائر التي يتحملها المستهلك بدفع ثمن الفاقد من خلال أسعار السلع المستهلكة والخسائر غير المباشرة التي تصيب المنتج لهذه السلع .

وعزت الدراسة أهم أسباب ارتفاع معدل فاقد ما بعد الحصاد في محاصيل الخضار والفاكهة إلى عدم النضج والإضرار أثناء الجمع وعدم كفاية الفرز والأضرار الناتجة عن سوء التعبئة في مراحل الإعداد والتسويق وأثناء النقل والظروف التي تتعرض لها أثناء التسويق وغيرها من الأسباب .

وخلصت الدراسة إلى غياب الاهتمام بالخدمات التسويقية في اليمن كالفرز والنقل المناسب والخزن والتعبئة والتغليف .. ألخ واقتصار نظام التسويق في اليمن على التجميع والنقل والتداول من الموقع مروراً بالسوق وحتى المستهلك يؤدي إلى إهدار كمية هائلة من حجم الإنتاج مما يسبب خسائر كبيرة للدخل المحلي الزراعي ، وزيادة كبيرة في أسعار السلع لتعويض خسائر العاملين في تداول هذه السلع .

إلى جانب غياب النظم التشريعية الخاصة بالمواصفات وجودة السلع المسوقة وغياب الرقابة في كافة مراحل التداول وافتقار الأسواق المركزية إلى المخازن المجهزة والملائمة .

وأوصت الدراسة بإصدار المواصفات والمقاييس لمنتجات الخضار والفاكهة المسوقة وكل ماله صلة بتسويقها وكل مواصفات التعبئة والتغليف وإصدار التشريعات واللوائح اللازمة للتنفيذ ، وإيجاد رقابة مؤسسية فاعلة وإدخال الإرشاد التسويقي للمحاصيل الزراعية وإعطائه اهتمام خاص بهدف المساعدة على تطبيق المواصفات والمقاييس حيث ينبغي أن تكون محل التنفيذ وتشجيع الاستثمار في مجال التسويق الزراعي وخاصة في مجال صناعة مواد وعبوات التعبئة ونقل وتخزين وبيع السلع الزراعية بالجملة والتجزئة محلياً وتصديرها إلى الأسواق الخارجية .

وتتصدر اليمن قائمة المنتجين والمصدرين للموز على المستوى العربي على مدى السنوات الخمس الماضية.
وأشارت البيانات الإحصائية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن قيمة انتاج الموز ارتفعت من حوالي خمسة مليارات و658 مليون ريال إلى نحو ستة مليارات و322 مليون ريال ، وقفزت خلال العام 2005 إلى أكثر من سبعة مليارات و510 ملايين ريال .

كما أشارت البيانات الرسمية إلى أن انتاجية الهكتار الواحد من الموز اليمني ارتفعت من حوالي 78ر8 طن لكل هكتار في عام 2003 إلى 19ر9 طن للهكتار ،غير أن المساحة المزروعة بهذا المحصول تراجعت عما كانت عليه في العام 2003 من حوالي 11280 هكتارا إلى حوالي 9 هكتارات خلال العام 2005م .
وينتج محصول الموز في اليمن في اربع مناطق انتاج رئيسة هي تهامة وأبين ولحج وحضرموت .
وذكرت وكالة الانباء اليمنية أن الموز اليمني يحتل المرتبة الاولى في الصادرات الزراعية اليمنية منذ أكثر من خمس سنوات.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 04:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/49238.htm