المؤتمر نت - تمتاز محافظة لحج عن غيرها من محافظات اليمن بتفردها في امتلاك كثير من الخصوصيات، وشهرتها الواسعة حتى في صناعة الحلوى اللحجية الأصيلة، واذا جئت بعشرات بل بالمئات من أنواع الحلويات ستبقى حلوى لحج في المقدمة، ولا يمكن للزائر أو المار عبرها أن يمر دون توقف ليأخذ هديته من حلويات لحج المتنوعة ذات المذاق الخاص،

الأربعاء, 17-أكتوبر-2007
المؤتمرنت - لحج - وحيد الشاطري -
الحلويات اللحجية: صناعة متفردة ومذاق خاص

تمتاز محافظة لحج عن غيرها من محافظات اليمن بتفردها في امتلاك كثير من الخصوصيات، وشهرتها الواسعة حتى في صناعة الحلوى اللحجية الأصيلة، واذا جئت بعشرات بل بالمئات من أنواع الحلويات ستبقى حلوى لحج في المقدمة، ولا يمكن للزائر أو المار عبرها أن يمر دون توقف ليأخذ هديته من حلويات لحج المتنوعة ذات المذاق الخاص، بل أن الكثير من سكان لحج وقراها، وخاصة الذين يمضغون القات لا يمكنهم طعم مذاق القات قبل أن يتناولا ما طاب لهم من ذاق الحلوى اللحجية،وحسب اشادة اصحاب الخبرة في صناعة الحلوى  فإن حلوى (الصابون الأبيض) هي أشهر الأنواع في لحج.


وتتكون طبختها ثلاث علب ماء حليب فارغة، وفراسلتان من كمية السكر، وخمسة كيلو جرامات نشأ، وملعقتين ليمون، وثلاثة كيلو من زيت الطبخ، وهذه المكونات وتنتج ما يقارب (ستة صحون) حلوى.



كما أن صناعة الحلوى تتطلب توفير المعدات المطلوبة الضرورية التي من أهمها حلة نحاسية، وهناك نوعان منها: الأول تعرف (أبو خيط)، وهي لنصف طبخة، والثاني تعرف (أبو ثلاثة خيط) وهي لطبقة كاملة؛ إضافة إلى عود خشبي لتحريك الحلوى، إلى جانب مجارد نحاسية أو حديدية، وهي لقشط الحلوى داخل الحلة أثناء عملية الطبخ، ولا بد من وجود شخصين أثناء العملية، الأول يسمى (وسطي) والثاني (رداد)؛ حيث تستغرق الطبخة ساعة ونصف، حسب قوة النار.


الحلويات اللحجية أدخلت أنواع جديدة من الحلويات تحت مسميات (الشبح، والنارجيل، واللبن، والهريس، والخلطة، والديش) وغيرها.. ولهذه الصناعة روادها، فحسب بائعي الحلوى المشهوري أمثال (أحمد سعيد لصور وأولاده، والخديوي، والفقيد أحمد المداوي) ويعتبر الفقيد (علي محمد الجبلي) من أشهرهم، وأحد المؤسسين لهذه الصناعة.


وحسب رأي بائعي الحلوى والزبائن هناك فرق بين صناعة الحلوى في السابق وصناعتها الحالية، ففي السابق توقد الحلويات بالحطب، ويضاف إليها (السمن البلدي)، وتحفظ في الداخل، أو المتنك، وتغلق (بأوراق البيذان) لكي تبقى لذيذة وطازجة، ومحتفظة بنكهتها الأصيلة، أما اليوم فهي تحفظ بـ(أكياس النايلون)، الأمر الذي يفقدها نكهتها ومذاقها، مع ذلك تظل الحلوى اللحجية الأصيلة هي الأفضل والألذ في أسواق لحج الخضراء.


 

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 07:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/49896.htm