المؤتمر نت - المؤتمرنت -مبنى المستشفى الجمهوري

الإثنين, 05-نوفمبر-2007
المؤتمرنت – تقرير-محمد طاهر -
إحصائية حديثة:(90) مصابة بسرطان الثدي في اليمن وانتقادات للتجاهل الرسمي وصمت الاعلام
كشفت إحصائية طبية حديثة عن وجود (90) امرأة مصابة بسرطان الثدي في اليمن من بين (2156) حالة خضعت للتحاليل المختبرية خلال أقل من عام ونصف لإنشاء أول وحدة استشارية للتشخيص المبكر.

ويقول الدكتور محمد الجولحي رئيس وحدة التشخيص المبكر لسرطان الثدي لـالمؤتمرنت :" تم افتتاح الوحدة مطلع شهر أغسطس من العام الماضي 2006م ، وشهدت إقبالاً كبيراً من المرضى بلغ عددهم حتى 30 أكتوبر 2007م ،(2156) حالة .

معتبراً إصابة (90) امرأة مؤشراً خطيراً لمعدل انتشار الإصابة ، لا سيما مع قلة الوعي في أوساط النساء ، وشعورهن بالحرج الاجتماعي والخجل ، وهي بطبيعتها عوامل تعيق الكشف المبكر ، وتدفع باتجاه تفشي المرض واستفحاله بشكل يصعب الشفاء منه ".

ويؤكد :" إن العامل الوراثي يحتل نسبة كبيرة لدى المصابات بسرطان الثدي حيث يبلغ عددهن (25) امرأة من بين (90) حالة ، مشيراً إلى أن هناك (23) امرأة خضعن لعمليات إزالة أحد الثديين (14) الأيمن و(13) إزالة الأيسر وشفين من المرض ، فيما لا تزال (9) حالات يتلقين العلاج الكيماوي وحالات يعالجن بالتامو كسفين والإشعاع ، و(14) أخرى تم إحالتهن إلى مركز الأورام .

وتبين الإحصائيات الرسمية أن النساء اليمنيات ما بين سن (20-30) أكثر عرضة للإصابة وفي المرتبة الأولى ، تليها من عمر (31-40) ، وفي المرتبة الثالثة النساء بعمر ما بين (41- 50) عاماً ، وفيما تقترب نسبة الإصابة بين النساء اللاتي أعمارهن ما فوق الخمسين وأقل من العشرين عاماً .

ويتصدر " الورم المحسوس في الثدي" نسبة الإصابات يليه تقرحات حول الحلمة وخروج دم منها ، ثم ألم في المكان أو الإبط أو انسحاب الحلمات إلى الداخل .

وتعد العنوسة وسوء التغذية وقلة الإرضاع وكثرة التعرض للإشعاع والدهون والسموم والتلوث والزواج المتأخر وكذلك الولادة المتأخرة أسباباً رئيسة للإصابة بسرطان الثدي في اليمن كما يؤكد الدكتور الجولحي .

وتحتل أمانة العاصمة وضواحيها أعلى نسبة في معدلات الإصابة بعدد (23) حالة من إجمالي (73) حالة تم فرزها ، تليها محافظة الحديدة بـ(13) إصابة ، و(11) في تعز و(5) في إب ، و(4) في ريمة وعمران (4)، و(6) حالات ثلاث في عدن ومثلها في المحويت ، حجة بحالتين وكذلك حالتين في البيضاء وسجلت حالة في كلاً من صعدة ،ومأرب ، ولحج .

ويقول رئيس الوحدة الاستشارية المتخصصة في المستشفى الجمهوري بصنعاء للمؤتمرنت :" إن العمل يشمل جوانب التشخيص عبر الفحوصات الهرمونية والنسيجية والأشعة التلفزيونية وأشعة جهاز " ماموجرافي" الذي تفتقد إليه الوحدة ويوجد في مستشفى الكويت الجامعي ، منوهاً إلى أن السفارة اليابانية أبدت استعدادها لتزويد الوحدة بجهاز "الماموجرافي" التشخيصي .

وتتبع الوحدة عملية تدريب المرضى ومرافقيهم على كيفية الفحص الذاتي وتوعيتهم بأهمية الكشف المبكر والدوري لسرطان الثدي وإعطائهم الكتيبات والنشرات المتعلقة بالمرض وعمل ملف يتضمن معلومات عن المريض ومراحل العلاج وتوثيق الإصابات بالصورة لتمكين أي باحث من دراسة الحالات .

وتعاني الوحدة بجانب افتقارها للإمكانيات والمعدات والأجهزة الطبية من عدم تخصيص أي ميزانية تشغيلية ولازالت خاضعة بشكل أساسي لمركز الأورام في المستشفى ، وتجاهل إعلامي وصحفي لهذا المرض والتوعية به ، حيث يقول معظم المرضى أن حضورهم تم بالصدفة أو سماع من مرضى يترددون لتلقي العلاج ، في وقت يؤكد فيه رئيس الوحدة أن الإصابة منتشرة في أوساط النساء وبمعدلات عالية جداً ".

ويجتهد عدد من الأخصائيين مع قلتهم إلى توسيع الوحدة إلى مركز واسع يحتوي دوائر تشخيص مبكر وأخرى خاصة بالأورام وثالثة للتوعية الشاملة ، وتوفير عدد من غرف الفحص والرقود والمتابعة ، والقيام باستبيانات حول نفسية المصابات بسرطان الثدي ودراسة عوامل الخطر والإعداد وتجميع المعلومات لتقصي سبب تكاثر الإصابة بالأورام الحميدة عند الفتيات صغيرات السن.

ويتعاظم الطموح لدى هؤلاء الأخصائيين في إنشاء برنامج الكتروني إحصائي يشكل قاعدة بيانات تخدم الدراسات البحثية التي تساهم في معرفة أسباب سرطان الثدي ومدى انتشاره والعوامل المتعلقة به والفئات والمناطق المستهدفة في جميع المحافظات اليمنية .

ويشكو العاملون في الوحدة التشخيصية من تجاهل الجهات المختصة في وقت يزداد فيه الاهتمام العالمي بهذا المرض الذي يخطف أرواح الملايين من النساء سنويا، حيث شهدت العاصمة الإماراتية، أبوظبي، في السابع من أكتوبر المنصرم في ظل غياب رسمي يمني إطلاق برنامج عالمي للتوعية بمكافحة مرض سرطان الثدي ، وبدء دراسة بحثية توعوية من دبي تشمل عشرة دول في المنطقة ويرصد لها تحو 10 ملايين دولار، شراكة مع الولايات المتحدة.



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/50590.htm