الجمعة, 18-يناير-2008
المؤتمر نت -   المؤتمرنت -
70 % من مسلمي فرنسا يصومون و39% يؤدون الصلوات الخمس
خلاصتان رئيسيتان توصل اليهما استطلاع للرأي أجري لصالح صحيفة «لا كروا» الكاثوليكية التي نشرت نتائجه أمس في فرنسا. وتفيد النتيجة الأولى أن مسلمي فرنسا الذين يفوق عددهم الملايين الخمسة أصبحوا في السنوات الأخيرة اكثر ورعا وممارسة لشعائرهم الدينية. والنتيجة الثانية أن المسلمين في فرنسا ذوي الاصول المهاجرة أكثر تدينا من مواطنيهم غير المسلمين.
ويعتمد الاستطلاع الذي قامت به مؤسسة «إيفوب» المتخصصة على مؤشرات «موضوعية» يمكن قياسها. ومن بينها الذهاب الى المسجد يوم الجمعة وعدد المرات التي يصلي والصيام في شهر رمضان. يضاف الى ذلك معيار شخصي غير كمي ويتناول كيفية تحديد المسلم لإسلامه.

وتفيد النتائج التي توصل اليها الاستطلاع أن الممارسة الدينية آخذة في التطور في المجتمع الفرنسي المسلم، حيث أن عدد الذين يصومون في رمضان ارتفع من 60 في المائة عام 2001 الى 70 في المائة في نهاية العام الماضي. وبموازاة ذلك، فإن عدد المسلمين الذين يؤدون صلاة الجمعة ارتفع الى 23 في المائة مقابل 16 في المائة عام 1994، وبالمقابل، انخفضت نسبة الذين لا يذهبون الى المسجد في الفترة عينها من 83 الى 77 في المائة. ويفيد مؤشر الصلاة اليومية أن 39 في المائة من مسلمي فرنسا يؤدون الصلاة يوميا بزيادة قدرها 6 في المائة قياسا لما كانت عليه عام 2001. أما الخلاصة الإجمالية، فتفيد أن 70 في المائة من المسلمين قالوا إنهم مؤمنون على مستوى العقيدة وثلثاهم يمارس الشعائر الدينية. ورغم أن العلمانية هي القاعدة الأولى في الدولة الفرنسية، فإن نسبة كبيرة من المسلمين تعرف عن نفسها بأنها «مسلمة» وتفيد دراسات سوسيولوجية حديثة أن تزايد الشعور الديني لدى المسلمين والتعبير الخارجي عنه مرده أمران أساسيان: الأول، حاجة المسلمين الى تأكيد انتمائهم وهويتهم الثقافية والدينية ما يترجم بممارسة شعائر التعبد كالصوم والصلاة، والثاني التعبير على «اختلافهم» عن الآخرين أي عن غير المسلمين وكردة فعل على الظروف الاجتماعية والوظيفية التي يعانون منها قياسا للآخرين.
*الشرق الاوسط
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 10:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/53144.htm