السبت, 29-مارس-2008
المؤتمرنت -
لحود سيصدر كتاباً عن سيرته الذاتية
في موازاة الكتاب الذي يتناول تجربته في الحكم والذي سينتهي الرئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقرادوني من صياغته خلال الأيام المقبلة، يعكف رئيس الجمهورية اللبنانية السابق العماد إميل لحود على كتابة سيرته الذاتية باللغة الإنجليزية. وهو في صدد الاتفاق مع إحدى دور النشر في بريطانيا لإصداره هناك، على أن يتزامن ذلك مع صدور ترجمته العربية في بيروت.

ويتناول لحود في كتابه أبرز المحطات التي واجهته منذ كان قائداً للجيش، ويروي ملابسات الضغوط التي مورست عليه من أجل ضرب المقاومة وتجريدها من سلاحها في العام 1993.

كذلك سينشر الكتاب بالتفصيل محضر لقاء الرئيس لحود مع محققين من لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كاشفاً أن اللقاء مع المحققين جاء بناء على طلب ملح من الرئيس بعدما بدأت بعض وسائل الإعلام تشير الى علاقة ما، بعيدة وغير مباشرة بالموضوع. وقد أصرّ الرئيس لحود يومها على إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بأنه يرغب هو شخصياً في التحدث الى المحققين.

وفي المحضر يشير الرئيس لحود الى أن علاقة شخصية ممتازة كانت تربطه بالرئيس رفيق الحريري، وأن هذه العلاقة لم تنقطع البتة بل ظلّت قائمة حتى عشية اغتياله. ويذكر أنه كان أول من طالب الأمم المتحدة بإيفاد محقق دولي في الجريمة. ثم فصل الرئيس السابق، كما يشير المحضر، أنه كان على خلاف سياسي مع الرئيس الحريري حول العديد من الملفات ولاسيما النظرة الى الملفات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والإعمارية والإنمائية، وكيفية إدارة مرحلة ما بعد التحرير، وقمة بيروت العربية والتعديلات التي أدخلت على المبادرة العربية. ومن أبرز الملفات التي يثيرها لحود بيع الهاتف الخليوي الى القطاع الخاص بأسعار زهيدة قياساً الى قيمته الحقيقية، ورفض تنفيذ الخطة العشرية للسدود والبرك الجبلية التي توفر للبنان ثروة مائية ضخمة.

وسيروي الكتاب قصة الباخرة الفرنسية التي جابت الشواطئ اللبنانية بإذن من رئاسة الحكومة ومن دون معرفة رئيس الجمهورية الذي استدعى سفير فرنسا مستوضحاً من غير أن يقتنع بالحجة التي ساقها وهي ان مهمة الباخرة علمية تتصل باستكشاف مواقع وفوالق زلزالية في قعر البحر. وقد تبين للحود أن الباخرة الفرنسية كانت تنقب عن الغاز وتوصلت الى التأكد من وجود كميات كبيرة منه على طول الشاطئ اللبناني.

ويسرد الرئيس لحود كيفية وقوفه في وجه ضغوط وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين اولبرايت في عهد الرئيس بيل كلينتون بشأن الخط الأزرق على الحدود اللبنانية “الاسرائيلية” بعد التحرير في العام ،2000 وكيف ان صموده ساهم في استرجاع 18 مليون متر مربع من الأراضي الى لبنان.

وفي الكتاب وقائع وتفاصيل غير معروفة أو غير منشورة مع عدد كبير من الوثائق. ومنها ما يتعلق بملابسات قانون الانتخابات للعام 2000 المعروف ب “قانون غازي كنعان”. والحملات التي وجهت ضدّه بهدف حمله على الاستقالة بعد اغتيال الرئيس الحريري.

ولا ينسى الرئيس لحود في كتابه أن يفرد فصلاً للحديث عن قمة بيروت العربية وإصراره الشديد على تضمين المبادرة بنداً يؤكد حق العودة للفلسطينيين ويرفض توطين الفلسطينيين حيث هم.
*“الخليج”:
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 09:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/55715.htm