الخميس, 29-يناير-2004
المؤتمر نت-البيان الاماراتية -
واشنطن ترفع الحصانة الدبلوماسيةعن16 سعوديا

أعلن مسئول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء أن واشنطن رفعت الحصانة الدبلوماسية عن 16 سعوديا يحملون جوازات دبلوماسية وطلبت منهم مغادرة الولايات المتحدة بسبب قيامهم بنشاطات دينية تحت ستار الوضع الدبلوماسي الذي كانوا يتمتعون به. وقال هذا المسئول الأميركي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس طلبنا من 16 سعوديا المغادرة لانه تبين لنا بعد درس اللائحة الدبلوماسية السعودية انهم لا يعملون في السفارة ولكنهم يبشرون بالإسلام خارج السفارة.
واضاف لا يحق لهم اذن الحصول على وضع دبلوماسي موضحا ان هؤلاء الاشخاص سيغادرون الاراضي الاميركية قريبا. ولم يعط هذا المسئول اي ايضاح حول النشاطات التي كان يقوم بها هؤلاء الاشخاص. ومن ناحيته، اكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر بالقول ان هذا القرار املته النشاطات التي كانوا يقومون بها والتي لا تمت بصلة لعملهم الدبلوماسي العادي.
وقال في رد مكتوب على سؤال طرح عليه خلال لقاء مع الصحافيين امس الاربعاء ان تصرف وزارة الخارجية مرتبط فقط بكون هؤلاء الاشخاص لم يقوموا بشكل مستمر مهمات دبلوماسية داخل السفارة السعودية. واكد باوتشر ان هذا الاجراء لا يرتكز على اي معلومات اخرى غير المتعلقة بنشاطاتهم. واضاف طلبنا من السفارة السعودية اتخاذ الاجراءات لترحيل هؤلاء الاشخاص فورا.


ويبدو ان هذا القرار يندرج في اطار المراقبة الدائمة ومنذ زمن طويل نشاطات رجال الدين السعوديين الذين يتمتعون بوضع دبلوماسي ويعملون في مراكز ثقافية او دينية اسلامية ترعاها الرياض. وفي الثامن من ديسمبر الماضي اعلنت الولايات المتحدة انها سحبت التأشيرة الدبلوماسية من رجل الدين السعودي جعفر ادريس الذي كان من عداد السفارة السعودية في واشنطن.
من جانب آخر قال مسئولون اميركيون ان الولايات المتحدة ألغت تأشيرات دخول دبلوماسية لسبعة سعوديين في اطار تشديد القيود على الزائرين للولايات المتحدة بعد الهجمات التي شنت في الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001 والتي نفذها مهاجمون انتحاريون معظمهم سعوديون.
واضاف المسئولون انه لا توجد شبهات بأي مخالفات في حق السعوديين السبعة الذين يعملون معلمين بمعهد عربي خارج واشنطن وليسوا ضمن العاملين بالسفارة السعودية وهو ما يعني انهم ليس لهم الحق في تأشيرات دبلوماسية. وقال المسئولون ان من المتوقع ان يعود المعلمون السبعة الى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا الاسبوع.
وقد تزيد هذه الخطوة من التوترات التي شابت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية اكبر مصدري النفط في العالم منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة والتي يعتقد انها من تدبير تنظيم القاعدة بزعامة المنشق السعودي اسامة بن لادن.


وقالت السفارة السعودية في واشنطن انها ليس لديها تعقيب فوري. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسئولين بمعهد العلوم العربية والاسلامية في اميركا حيث يعمل السعوديون السبعة للحصول على تعقيب. ويقدم المعهد دورات في الدراسات الاسلامية والعربية وهو تابع لجامعة في الرياض.
وقال المسئولون الاميركيون ان الغاء التأشيرات للسعوديين السبعة جاء في اطار مراجعة عامة منذ هجمات 11 سبتمبر لتأشيرات الدخول التي تصدر لجميع الدول وليس اجراء يختص السعودية وحدها.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 05:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/6078.htm