المؤتمر نت -  د ذكرى النزيلي تتحدث في الاجتماع

الأحد, 03-أغسطس-2008
المؤتمرنت-جميل الجعدبي -
اليونسيف تحذر من تفاقم انخفاض معدل الرضاعة الطبيعية في اليمن
حذر مسئولون في مكتب منظمة اليونسيف وأطباء يمنيون متخصصون من مخاطر تفاقم انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية الخالصة للاطفال في اليمن خلال الـ(6) الأشهر الأولى من اعمارهم .

وقالوا في اجتماع دعي له مجموعة من الصحفيين أمس السبت بالعاصمة صنعاء –بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية ان معدل الرضاعة الطبيعية الخالصة للأطفال في اليمن انخفض من 15% عام 1990م الى 12% عام 2003م خلال الستة الاشهر الاولى من عمر الاطفال . مشيرين الى ارتفاع معدل الأطفال ناقصي الوزن عند الولادة الى 32% في اليمن وفقا لبيانات تعود للعام 1997م

واضافوا : ان الوضع التغذوي لحديثي الولادة وللأمهات في الدول المعرضة للجفاف (جيبوتي –اليمن- السودان) معرضا للخطر بصورة جدية جراء انعدام الأمن الغذائي . مشددين على ضرورة استفادة هذه الدول من نهج شامل لتحسين تغذية الاطفال الرضع والاطفال الصغار بالاضافة الى تغذية الامهات.

ووفقا لمسوحات ميدانية لليونسيف ومكتب الصحة قالت الدكتورة / ذكرى النزيلى – مسئولة برامج التغذية باليونسيف- انها نفذت عام 2003م )قبل 5 اعوام) فقد بلغت نسبة الاطفال دون سن الخامسة والذين يعانون من من وزن منخفض في اليمن 46% . فيما بلغت نسبة المواليد منخفضي الوزن 32% . واشارت نتائج تلك المسوحات ان 53 % من الاطفال دون سن الخامسة يعانون التقزم . و12% يعانون من الهزال.

و بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية (من 1 إلى 7 آب/أغسطس)، اوصت اليونيسف، إلى جانب التحالف العالمي للعمل المتعلق بالرضاعة الطبيعية ومنظمة الصحة العالمية، بتوفير مزيد من الدعم المهني وغير الرسمي للأمهات اللائي يرضعن أطفالهن طبيعيا.

وقالت آن م. فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسف، "إن الرضاعة الطبيعية أداة أساسية لتحسين فرص بقاء الطفل على قيد الحياة. فالرضاعة الطبيعية الحصرية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل يمكن أن تؤدي إلى تجنب ما يصل إلى 13 في المائة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة في البلدان النامية".

وعلى الرغم من التقدم الذي تحقق على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، لا يرضع رضاعة طبيعية حصرية إلا نسبة قدرها 38 في المائة من الرضع دون سن ستة أشهر في العالم النامي.

وقد وجدت دراسات علمية أجريت مؤخراً أن توعية الأمهات وتقديم الدعم لهن سيؤديان إلى زيادة كبيرة في عدد الأشهر التي تُرضع فيها الأمهات أطفالهن طبيعياًً، وأن هذه التوعية وهذا الدعم يساعدان على وجه الخصوص في تعزيز الرضاعة الطبيعية الحصرية.

وأظهرت دراسات أخرى أن تقديم المشورة والدعم في المرافق الصحية قد أدى إلى حدوث زيادات في عدد الأمهات اللائي يبادرن إلى الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الوضع.

وتؤدي الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل إلى خفض وفيات الرضع المرتبطة بأمراض الطفولة الشائعة وبنقص التغذية.
ويمكن أن تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى خفض عدد الوفيات التي تنجم عن الالتهابات التنفسية الحادة وعن الإسهال ـ وهما سببان رئيسيان لوفيات الأطفال ـ وكذلك تلك التي تنجم عن الأمراض المعدية الأخرى.

وتساهم أيضاً الرضاعة الطبيعية في صحة الأمهات، وتخلق رابطة بين الأم والطفل.وإطعام الرضيع إطعاماً صحيحاً يمكن أن ينقذ الأرواح، ويكفل النمو والنماء على النحو الأمثل، ويساهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.


و احتُفل للمرة الأولى في عام 1992 بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية وتحتفل به الآن في أكثر من 120 بلداً اليونيسف وشركاؤها، ومن بينهم التحالف العالمي للعمل المتعلق بالرضاعة الطبيعية ومنظمة الصحة العالمية.

ويهدف الأسبوع الى تشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل مما يُسفر عن فوائد صحية هائلة، وتوفير المغذيات البالغة الأهمية، والحماية من الأمراض المهلكة من قبيل الالتهاب الرئوي، وتعزيز النمو والنماء.

والنهج الأمثل لإطعام الطفل هو استمرار الرضاعة الطبيعية بعد مضي ستة أشهر من ولادة الطفل، إلى أن يبلغ من العمر عامين أو أكثر، اقتراناً مع تغذية تكميلية مأمونة ومناسبة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 08:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/60861.htm