الخميس, 29-يناير-2004
المؤتمر نت- -
يا هؤلاء.. موتوا بغيظكم؟!


ذكرت صحيفة «الرأي العام» الكويتية في عددها الصادر يوم أمس نقلاً عن مصدر كويتي بأن الخارجية الكويتية قد تلقت تقريراً في مطلع عام 2003م من السفارة الكويتية بصنعاء وفيه معلومات كاذبة ومضللة جمعت من عناصر يمنية انفصالية مغرضة تزعم بأن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أرسل مبعوثاً إلى بغداد لينقل إلى صدام (نصيحة) بان يبادر إلى ضربة استباقية بغزو الكويت وضرب قوات «التحالف» قبل ان تكتمل استعداداتها وان حكومة الكويت قد اختارت أن لا تصدق هذه المعلومات الكاذبة خصوصاً بأنها أجرت اتصالاتها مع صنعاء ونتج عنها تكذيب كامل لهذه الرواية المفبركة وأن من قدم مثل هذه المعلومات للكويتيين هم مغرضون من بقايا العناصر الانفصالية المعادية لوطنها وأرادت الدس في العلاقات اليمنية- الكويتية ولا شك أن موقف الحكومة الكويتية وتفهما وتعاملها المنطقي مع ذلك الدس الرخيص والمعلومات الكاذبة والمضللة من قبل أولئك الذين ظلوا مستجرون ما في التشطير والانفصال تستحق التقدير والثناء لأنها أدركت نوايا هؤلاء السيئة ومراميهم الخبيثة في السعي للدس الرخيص من أجل تعكير صفو العلاقات الأخوية اليمنية - الكويتية وهذا التفهم الحكومي الكويتي محل تقدير وثناء لأنه نابع من قناعة بأن اليمن وقيادتها لا يمكن أن يكون لها مثل ذلك الموقف من الكويت الشقيق.. والموقف اليمني واضح من كل ما حصل على الكويت.. ولكن الحاقدين على اليمن والكويت معاً يسوءهم صفو العلاقات لهذا فهم لا يترددون في ممارسة الكذب والتزييف ولهؤلاء «الأفاكين» و«الحاقدين» عسى أن يجدوا من يسمعهم ويصدقهم.. سواء كانوا في اليمن أو الكويت نقول موتوا بغيظكم واشربوا من مياه البحر أو انطحوا برؤوسكم صخور الجبال فلن تفلح محاولاتكم البائسة للأضرار بالعلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين والشعبين اليمني والكويتي ولن يرتد كيدكم إلا إلى نحوركم.. لأنه لن يصح إلا الصحيح!

أما ما يدعيه بعض النواب الكويتيين بأن ما يقومون به من إساءة وتجريح للآخرين بأنه ديمقراطية وحرية وان من حقهم فعل ذلك فإن هذا يمثل اعتسافاً للحقيقة وتجاوزاً لمفهوم الديمقراطية وحرية الرأي.. فمن حق هؤلاء ممارسة الديمقراطية فيما يخص الشعب الكويتي بالطريقة التي يريدون فهذا شأنهم لكن ليست من حقهم ان يجعلوا من الديمقراطية وسيلة للإساءة و(الشتم) الذي يصل إلى حدود السفاهة و«الوقاحة» للنيل من الآخرين والإضرار بعلاقات الكويت ومصالحها مع الآخرين بل وزرع العداء لها في نفوس الآخرين.

فالديمقراطية لا تعني «الإنحراف» والخروج عن حدود اللياقة والأدب.
نقلاً عن 26 سبتمبر
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 08:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/6090.htm