الخميس, 27-مارس-2003
وكالة الأنباء اليمنية سبأ -
اليمن تجدد الإعراب عن قلقها الشديد لما يحدث في العراق الشقيق جراء الغزو
جددت اليمن الإعراب عن قلقها الشديد لما يتعرض له العراق الشقيق أرضا وإنسانا مناشدة المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الغزو والدمار ونزيف الدماء , وأكدت أنه لا مبرر للغزو العسكري للعراق في ضوء حرص العراق على الالتزام بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بنزع أسلحة الدمار الشامل وخاصة القرار 1441.
وقال الأخ /عبد الله الصايدي/ مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة في الجلسة الطارئة والمفتوحة لمجلس الأمن بشأن العدوان الأمريكي البريطاني على العراق "إن العدوان الأمريكي البريطاني على العراق يفتح الأبواب واسعة للتطرف وزعزعة الأمن والاستقرار".
وأشار الى حجم الانقسام الذي شهده المجلس على نفسه قبل انطلاق أول صاروخ على بغداد بين أكثرية تشجع استمرار عملية التفتيش على أسلحة الدمار الشامل في العراق ،وبين أقلية تريد قطع الطريق على كل الجهود السلمية والدفع نحو الحرب وما أدى إليه ذلك من توتر وأحداث شرخ في العلاقات بين الدول.
وأضاف الصايدي: "أن اليمن تنظر بأسى الى النكسة التي أصابت العلاقات الدولية نتيجة لقيام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشن الحرب دون موافقة وقرار من مجلس الأمن ، وتهميش مجلس الأمن وتعطيل دوره في حماية السلم والأمن الدوليين وهو ما ينذر بمرحلة جديدة من العلاقات الدولية تتسم بالخروج عن الثوابت واعتماد سياسة القوة " موضحا ان الغزو العسكري للعراق يحمل في طياته مأساة للعراق والمنطقة بأكملها كما يتضمن أبعادا خطيرة على مستقبل العلاقات الدولية.
واعتبر اليمن ان استعمال القوة ضد الغير خارج حدود الدفاع عن النفس وبدون تخويل من مجلس الأمن يمثل انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ونوه الى ان إصرار أطراف الغزو على ضرورة نزع أسلحة الدمار الشامل في العراق بحجة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة دون تخويل منه مع التغاضي عن ترسانة الأسلحة النووية والكيميائية والبولوجية التي تمتلكها إسرائيل أنما يشير الى معايير مختلفة في تطبيق قرارات المجلس ،ويشير الى أجندة خفية للتعامل مع القضايا.
وأكدت اليمن مجددا على ضرورة احترام سيادة العراق واستقلاله السياسي وحرمة أراضيه، كما أكدت بالقدر نفسه حرصها على أمن وسلامة ووحدة أراضي دولة الكويت.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 10:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/612.htm