المؤتمر نت - يمنيات في رياضة الشطرنج

الإثنين, 01-سبتمبر-2008
المؤتمرنت- محمد القيداني -
الرياضة اليمنية على قارعة الليالي الرمضانية
تدخل الرياضة اليمنية في مرحلة غياب شبه كامل خلال الشهر الكريم إلا من بعض الأنشطة الرياضية البسيطة والتي لا تمت لتطور الرياضة بأي شكل من الأشكال بما يكشف بشكل واضح عدم جدية الاتحادات الرياضية في استغلال هذا الشهر بما يعود على النفع للشباب والرياضيين في بلادنا للجمع بين الحياة الروحانية التي يقضيها الصائم في التقرب إلى الله عز وجل بالصلاة والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن الكريم وبين أنشطة رياضية وثقافية تحتوى الشباب من رفاق السوء في ليالي البعض يفضل فيها جلسات المقيل من عناء الذهاب للأندية الخالية إلا من هواة لعب الدمنة والكيرم وخلافها من الهوايات التي لا تسمن ولا تغن الرياضي عما يبحث عنه.
وترتبط أيضا قضية البيات الشتوي للرياضة اليمنية في ليالي هذا الشهر الكريم بغياب البنية التحتية القادرة على استيعاب الأنشطة الرياضية المختلفة في لياليه خصوصا في مجال الإنارة القادرة على منح الرياضي القدرة الكافية من الإضاءة التي تساعده على أداء المجهود الرياضي بشكل طبيعي وتحميه من التعرض للإصابة .
وتدخل الرياضة اليمنية في مختلف المدن اليمنية مراحل الجمود إلا من أنشطة قليلة تمثل نزراً يسيراً من الواقع المفترض أن تكون عليه لو كان هناك خطط وبرامج محددة و واضحة لدى مختلف الأندية والاتحادات الرياضية .
ففي أمانة العاصمة على سبيل المثال لا الحصر يأتي في مقدمة السرب النادي الأهلي بصنعاء والذي تكون لديه عدد من البرامج الرياضية سواء في مجال كرة القدم والدوري الرمضاني الذي يحمل اسم عدد من رواد النادي القدامى إضافة إلى ألعاب الظل مثل السلة وكرة القدم الخماسية في الصالة المغطاة بالنادي ويأخذ النشاط الثقافي في النادي الحيز الأكبر من ناحية التفاعل والإقبال بما فيه النشاط الثقافي المتعلق بالدين وحفظ القرآن الكريم وعلى مستوى المحافظات تمثل الأنشطة الرياضية بمدينة عدن الأبرز على مستوى سائر المحافظات والتي تندرج فيها عدد من البطولات والمسابقات المختلفة رياضية كانت أو ثقافية .
ولعل الأمر بحاجة للمراجعة من قبل القائمين على الشأن الرياضي في اليمن سواء كان متعلقا بوزارة الشباب والرياضة من خلال القطاعات والإدارات المختصة وذلك بمطالبتها بوضع خطط وبرامج محددة لشهر رمضان والذي يمثل موعدا سنويا لرمي الرياضة اليمنية على قارعة ليالي الشهر الكريم في ظاهرة تعتبر غير حسنة أو مستحبة بالنظر إلى ما نشهده من أنشطة رياضية ومسابقات وبطولات مختلفة تقام في الدول الشقيقة رغم أن رمضان هو رمضان مع أفضلية نسبيه لنا عن دول الجوار لنا في الطقس ودرجة الحرارة المعتدلة .
ويمثل الغياب الشبه التام للرياضة اليمنية في هذا الشهر الكريم فرصة سانحة لإقامة معسكرات تدريبية خاصة بمختلف المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب وذلك من خلال تجميع لاعبي المنتخب في معسكرات داخلية تساعدهم على رفع جاهزيتهم الفنية والبدنية بغض النظر لاستحقاقات المنتخبات الخارجية، لكن يظل غياب التخطيط المبرمج والواضح للاتحادات الرياضية كما ذكرنا سالفا العامل الأبرز في غياب الأنشطة الرياضية المختلفة على مستوى الأندية والاتحادات على السواء لتسلم الرياضة نفسها لقارعة مجالس المقيل الدافئة بسخونة التسابق المحموم للفضائيات المختلفة في تقديم مختلف أنواع الدراما التلفزيونية والتي تشكل ملاذا بديلا للرياضيين عن أجواء لياليه الباردة ببرودة ملاعبنا وأنديتنا الذي يحط على رأسها الطير خلال شهر بأكمله.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 05:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/61985.htm