السبت, 06-سبتمبر-2008
المؤتمر نت -  المؤتمرنت -
أخيراً.. ناسا تنقل "أتلانتيس" إلى منصة إطلاقه في فلوريدا
أخيراً.. تمكنت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" من نقل مكوك الفضاء "أتلانتيس" إلى منصة إطلاقه في قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا الخميس، بعد انتهاء الأعاصير التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن ينطلق الصاروخ أتلانتيس إلى الفضاء في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في مهمة تستغرق 11 يوماً لصيانة التلسكوب الفضائي "هابل"، والتي ربما تكون الزيارة الأخيرة التي يقوم بها أتلانتيس إلى هابل.

وحسب الجدول الزمني الذي وضعته ناسا للمهمة الفضائية، كان من المقرر أن يتم نقل المكوك أتلانتيس من مركز "كينيدي" للفضاء إلى منصة الإطلاق في "كيب كانافيرال" في ولاية فلوريدا الساحلية الثلاثاء.

ولكن الرحلة التي تمتد لثلاثة أميال وتستغرق ست ساعات تم تأجيلها ليومين، بسبب العاصفتين الإستوائيين "هانا" و"فاي"، اللتين ضربتا السواحل الأمريكية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى ظهور مشكلة فنية في خزان الوقود الخاص بالمكوك.

وصاحب العاصفة "فاي" سقوط أمطار غزيرة لم تعهدها المنطقة قبل أسبوعين، مما دفع ناسا إلى إغلاق مركز كينيدي الفضائي لمدة ثلاثة أيام، كما أثارت العاصفة "هانا" مخاوف الوكالة الأمريكية من تأثيرات مماثلة لما سببته العاصفة الأولى.

وجاء في بيان صدر عن ناسا الخميس، أن أفراد طاقم أتلانتيس سيقومون بفحص واختبار جميع معدات المكوك في وقت لاحق الجمعة، في إطار الاستعدادت الجارية لإطلاقه في الثامن من الشهر المقبل، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.

وفي وقت سابق، قالت وكالة الفضاء الأمريكية إنه كان من المقرر انطلاق سبعة رواد على متن المكوك "أتلانتيس" إلى "هابل" في نهاية أغسطس/ آب الماضي، لكن المهمة تأجلت بسبب الحاجة لمزيد من الوقت لبناء خزانات وقود المكوك.

وكانت ناسا قد ذكرت أنها تنوي القيام برحلة أخيرة لصيانة هابل، الذي دخل الخدمة قبل 18 عاماً، لمواصلة عمله حتى عام 2010، على أن يتم إسقاط التلسكوب العملاق على الأرض في نهاية العام نفسه.

وكان قد تم إلغاء هذه المهمة في أعقاب كارثة تحطم المكوك الفضائي "كولومبيا" عام 2003، بسبب اعتبارات أمنية، إلى أن تم إعادة جدولتها مرة أخرى ضمن النظام الجديد الذي أعلنت عنه ناسا مؤخراً.

وتعتبر مسألة السلامة هي الهاجس الأكبر الذي يشغل مسؤولي ناسا، لتأمين ملجأ آمن للرواد، في حال تعطل مركبتهم الفضائية، حيث أن المهمات العادية نحو محطة الفضاء الدولية، تتيح للرواد استعمال المحطة كملجأ في حالات الطوارئ، أما في مهمة "هابل" فسيكون الرواد في فضاء مفتوح.


وبموجب هذه المهمة فإن الوكالة الأمريكية سوف تكون بحاجة لتجهيز مكوك آخر جاهز للانطلاق في مركز كينيدي الفضائي في حالة الطوارئ.

يُذكر أن التلسكوب كان قد أطلق إلى الفضاء عام 1990، كأول تلسكوب فضائي، واتخذ اسمه من عالم الفلك أدوين هابل.
*سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 07:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/62132.htm