المؤتمر نت - طالب الدكتور عباس السوسوة - عميد كلية الآداب بجامعة تعز - بالاقتداء بما يفعله الآخرون  إذا أردنا الحفاظ على لغتنا العربية الفصحى ،وقال متسائلاً: ما العيب في الاقتداء باعداءنا وان ندرس الأوليات التي تفيدنا في استخدام الفصحى المعاصرة وليس فصحى القرن الثاني .

الخميس, 16-أكتوبر-2008
المؤتمرنت -تعز- احمد النويهي -
أكاديمي يمني :الاشتراكيون والقوميون ودعاة اليوم سبب انحسار اللغة الفصحى
طالب الدكتور عباس السوسوة - عميد كلية الآداب بجامعة تعز - بالاقتداء بما يفعله الآخرون إذا أردنا الحفاظ على لغتنا العربية الفصحى ،وقال متسائلاً: ما العيب في الاقتداء باعداءنا وان ندرس الأوليات التي تفيدنا في استخدام الفصحى المعاصرة وليس فصحى القرن الثاني .

وأضاف في محاضرة ألقاها صباح الخميس على قاعة منتدى السعيد بتعز بعنوان ( الانفصام بين الدعوة إلى العامية واستعمال العامية ): اننا لا نريد حلولا مثل ( يسقط ويعيش ) التي كانت ترفع إبان المد الثوري بل نحن بحاجة إلى الهمة القوية والإرادة واثبات الوجود ملمحا إلى ما فعله العدو الصهيوني في الحفاظ على لغته عندما أنشأ الجامعة العبرية قبل 30 سنة من إعلان قيام الكيان الصهيوني .

وقال: لابد أن نقف عن الشيء العملي وما يجب وما لا يجب خاصة بعد أن وصل من يتكلم الفصحى منا إلى حال يرثى له".

واعترض السوسوة على من وصفهم بأنهم يفسرون القران الكريم والحديث الشريف بالطريقة التي تخل من قدسيتهما كما هو حال بعض الفضائيات ، وقال: انه لا يوجد فرق بين المستشرقين والملحدين والدعاة إلى العامية،منوها إلى أن الانفصام واضح بين هؤلاء فالمستشرقين واضحين في هدفهم لكن الدعاة إلى الله يعيشون حالة الانفصام ، محذرا في الوقت ذاته من هذا التخاذل الذي قد يقودنا إلى ما تمناه لويس عوض في أن يكون هناك قرآناً مصريا وأخر شاميا ، وان الذي أخشى منه هو وجود سوء الفهم فالمعروف أن العامية لها قواعد مكتوبة أو إنها تفي بحاجات الناس اليومية لكن ما يجب أن نقف معه هو ما اجمع عليه العرب وهو الفصحى المعاصرة .

واستعرض السوسوة الذي بدا متعصبا جداً للفصحى في سياق محاضرته الكثير مما تقدمه القنوات الفضائية الدينية التي يعمد أصحابها إلى تقديم برامج بالعامية لتفسير القران الكريم أو شرح الأحاديث والسيرة النبوية ، لكنه أثنى على الدكتور يوسف القرضاوي الذي قال انه يكاد أن يكون الداعية الوحيد الذي يلتزم بالفصحى لكنه يجب عليه أن يتخلى عن الضيوف الذين يتحاورون معه وهم عاميون.

وحمل السوسوة كثيرا على من يلقون البيانات بعد صلاة المغرب في الجوامع بأنهم أكثر من يدش في اللغة.

وعرج السوسوة إلى العديد من المراحل التي بدأت تشهد انحسار للغة العربية ساخرا من أصحاب المد القومي الذي يدعون إلى القومية ويتكلون بالعامية وعلى رأسهم جمال عبد الناصر الذي كان يلقي بعضا من خطاباته بالعامية وهذا بحد ذاته انفصام ، وان أصحاب النزعات القومية هم أخر من يعرف اللغة العربية وان أمين القومية المعاصر لا يتكلم الفصحى ولا العامية المفهومة، وان المد الاشتراكي ساعد على تفشي العامية على أساس أنها لغة الشعب وهم في صف واحد من المستشرقين والملاحدة دون أن يشعرون.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 01:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/63370.htm