المؤتمر نت -

الجمعة, 17-أكتوبر-2008
المؤتمر نت - محمد القيداني -
منتخب اليمن للشاب .. بين المطرقة والسندان
أصبح الشارع الرياضي عموما والكروي على وجه التحديد في اليمن يرقب مشاركة المنتخب اليمني للشباب لكرة القدم في نهائيات كأس الأمم الأسيوية المقر إنطلاقها نهاية أكتوبر الجاري بقلق كبير جراء انعدام الثقة في قرارات الإتحاد الأسيوي لكرة القدم اثر الفضيحة الكروية التي أدت لاستبعاد ناشئي اليمن من ربع نهائي أمم أسيا الأحد المنصرم .
وتأتي تلك المخاوف بعد أن أصبح عشاق الكرة اليمنية على ثقة بأن النتائج التي يمكن أن يحصدها أي منتخب لا يجد لديه مساندة ودعما قويا من أروقة الإتحاد الأسيوي لكرة القدم أو حتى من لجانه فإن نتائجه لن تكون مبررا إذا ما أراد من يملكون غير ذلك إعلان إقصاءه إن لم يكن أشد وقعا بإصدار عقوبة قد تصل لحد الشطب أو الحرمان على أقل تقدير.

وفي المقابل تخشى جماهير الأحمر الشاب أن تنعكس حالة الظلم التي أصيب بها الأحمر الصغير على نفسيات اللاعبين بعد أن تزعزعت في داخلهم الثقة بعدالة الصافرة إلى ما هو أبعد من ذلك بعد أن أصبحت النتائج تقدر من وراء الكواليس ورغبة المتنفذين خصوصا ولاعبي اليمن كانوا الأصغر سنا بين سائر المنتخبات المشاركة في أمم أسيا للناشئين التي شارفت على إسدال المشهد الختامي
لتأتي مشاركة الأحمر الشاب هذة المرة بين مطرقة الإتحاد الأسيوي وسندان القائمين عليه في عدم اتخاذ قرارات رعناء قد تذهب مشاركة الشباب أدراج الرياح في ظل التصادم الحاصل حاليا بين اتحاد الكرة ونظيرة الأسيوي بعد ما لحق بالأحمر الصغير من مؤامرة كروية لا تغتفر.

في المقابل يستهل الأحمر الشاب منافسات أسيا للشباب ضمن المجموعة الأولى والتي وصفت بمجموعة الموت و تضم منتخبات اليمن والسعودية مضيف النهائيات واليابان وصيف النسخة الماضية وايران .
ويسعى منتخب الشباب لإثبات وجودة في مجموعته الحديدية والمنافسة على بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة إلى ربع نهائي القارة الصفراء والتي لا تبدو فيها المهمة بالمستحيلة إذا ما أحسن الجهاز الفني للأحمر الشاب بقيادة المدرب الوطني عبد الله فضيل التعامل مع كل مباراة وفقا للتكتيك المناسب مع روح معنوية عالية للاعبين قادرة على تخطي حاجز الصعوبات وتقديم صورة تعيد نغمة الأداء الكبير الذي قدمه لاعبي الأحمر الصغير في طشقند .
وكان الأحمر الشاب والذي يقيم حاليا معسكرا داخليا بالعاصمة صنعاء قد أنهى معسكره الخارجي في مدينية دبراسن بالمجر والذي بدءه في التاسع عشر من الشهر المنصرم وعلى مدار عشرين يوما خاض خلالها ثلاث مباريات ودية فاز في اثنتين وخسر واحدة
وسبق له إقامة معسكر خارجي في العاصمة التركية اسطنبول لعب خلالها أربع مباريات مع بعض الفرق التركية فاز في ثلاث منها وخسر واحدة .
ويعد المعسكر الداخلي الحالي بالعاصمة اليمنية صنعاء هو الآخير قبيل مغادرته للملكة العربية السعودية أواخر الشهر الجاري لخوض منافسات الدور الأول من النهائيات ضمن مجموعة لا يستهان بفرقها .
وشهدت الكرة اليمنية في السنوات الأخيرة وتحديدا على مستوى الفئات العمرية للشباب والناشئين تطورا ملحوظا في مستوى الأداء والنتائج التي حققتها منذ العام 2002م أبرزها على الإطلاق تأهل منتخب الأمل (الناشئين) لمونديال كأس العالم بفلندا صيف 2003م
وكان الأحمر الشاب قد بلغ نهائيات أمم أسيا للشباب بمعية المنتخب الأوزبكي عن المجموعة الرابعة والتي استضافة منافساتها العاصمة الأوزبكية طشقند في نوفمبر 2007م باحتلاله المركز الثاني بإربع نقاط بعد المتصدر المنتخب الأوزبكي في حين ودعت منتخبات الأردن والنيبال أمالها في التأهل .

وتعد مشاركة الأحمر الشاب في نهائيات أسيا للشباب هي الثانية في تاريخه بعد مشاركته في نهائيات 2004م بماليزيا بعد تأهل منتخب الأمل عن مجموعة السعودية وعمان في تصفيات صنعاء ليخرج من النهائيات من دورها الأول .

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 10:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/63378.htm