الإثنين, 10-نوفمبر-2008
المؤتمر نت - سالم باجميل سالم باجميل* -
كلام في التناظر والمسايرة
ماذا افعل؟ نفسي تعاف التهافت البائس في وحول ومستنقعات الخلافات وتأبى الخوض في الممارسات الهادفة إلى التمزيق والتفرق بعد لم الشمل والتوحد.
ماذا افعل؟ ومن الناس من هم عزيزون على نفسي ومعروفون لدي من زمن الطفولة والدراسة والثورة والعمل الفتي؛ أيام الشباب، أجدهم يطلبون أرزاقهم اليوم على حساب مصالح الأهل والوطن في اليمن.

بصراحة.. إنهم يتكاثرون مثل تكاثر البعوض والذباب على الأوساخ والأقذار في الزبالات والمستنقعات، ولما كان لي ولأمثالي ممن يحبون النظافة ويعرفون عواقب اللامبالاة والإهمال في مكافحتها، فإنني في هذا المقام أؤكد على ذلك، أما قيل "أن النظافة من الإيمان"، علينا بنظافة قلوبنا وعقولنا وأجسادنا وملابسنا ومنازلنا وأوطاننا من سائر ما قد يحلق بها وبنا من الأوبئة والأمراض بفعل التلوث البيئي والعقلي والأخلاقي في مختلف مجالات الحياة. من هنا يحق لنا ان نعتقد أن الذين يكتبون ويتظاهرون لإشاعة الأحقاد والكراهية بين اليمنيين أناس مرضى يلزم تطبيبهم عضويا ونفسيا، وإعادة تأهيلهم لأنه ليس من الحق الطبيعي في شيء المناداة في زمن الوحدة الوطنية بالانفصال مهما كانت الأخطاء والخطايا.


كما أن الإخوة الذين يحاربون الدولة من اجل عودة حكم البطنين يحرثون في عرض مياه احد المحيطات لا غير، ولم ولن يتمكنوا من زراعة الوهم هنا، وسيكتشفون بعد أن يكون قد فات الأوان عاجلا او آجلا أنهم قد كانوا على خطأ وأن الدولة كانت على صواب.


أما إخواننا في "المشترك" فنحن وإياهم شركاء في الوطن وأنداد في الحياة السياسية الجديدة بتوجهاتها المتعددة على مبادئ وقواعد الدستور والقانون الموشحين برداء الحرية والديمقراطية في عصر العولمة لا يضيرهم أو يضيرنا في شيء ما يرى في حياتنا الحاضرة من اختلافات جمة في الرؤى والمواقف إذا كنا نعلم مقدار الشراكة في الحياة السياسية والوطن بصورة صحيحة.


في تقديرنا أن الاختلاف والائتلاف في الرؤى والمواقف من السجال والتباري على الأفضل مما ينفع اليمن واليمنيين في الحياة وليس على شيء آخر كما يعتقد الكثيرون من الناس، بهذا كله وخلافه من الأمور يظل المؤتمر الشعبي العام و"المشترك" على أرضية مشتركة في الحياة السياسية العامة.

ولما كنا جميعنا في مبتدأ عهدنا بالعمل السياسي الجديد وديمقراطيتنا مازالت ناشئة فمن الطبيعي أن يكون لدينا الكثير من الشوائب العالقة في الممارسات النظرية والعملية، ولا يسعنا إذا كنا واقعيين إلا الاعتراف الصريح بها ما دمنا نعتقد أن مصلحة المواطن والمكاسب والمنجزات العظيمة كالوحدة الوطنية والأمن والأمان في الوطن.
علينا أن نعلم أن الذين لا يحسنون المسايرة والتنازل للشركاء تضطرهم الظروف إلى التنازل المذل لأعداء الشعب والوطن.

عن السياسية
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 01:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/64301.htm