الإثنين, 10-نوفمبر-2008
المؤتمر نت -     فردوس حسين الضلعي -
شباب اليأس
يتملك الشباب اليأس بعد معاناة لإيجاد مكان يقدمون فيه شهاداتهم الجامعية بعد سنوات الدراسة منذ الطفولة إلى تخرجهم من الجامعة في ريعان شبابهم ، يتخرجون فيحملون الشهادة الجامعية وهم مليئون بالتفاؤل ينظرون إلى المستقبل بحماس وطموح و يلفون بها هنا وهناك وبعد سنة وسنتين وثلاث ينتهي بهم المطاف للاستسلام لليأس وللأسف أصبح اليأس عند شبابنا ملجأ سريع وأصبح عندهم قابلية كبيرة للجوء إليه وقمع طموحهم به ، وأصبح اليأس كالمنزل لديه عدة أبواب يدخلون إليه حسب ما يختارونه لأنفسهم فباب ، أسمه الإحباط يدخل من هذا الباب من ليس لديه الرغبة في مواجهة الواقع والطموح الكافي الذي يجعله يصارع لإيجاد مستقبله واغلب من اختار هذه البوابة يصابون بالكآبة والمرض النفسي الذي أنتشر وبشكل مرعب وأصبحت معظم الأسر لا تخلو من شخص مصاب فيها به ، والبوابة الثانية تحمل أسم الإجرام النوعي ، يدخل من هذه البوابة الشباب الناقم وهم الشباب الطامحين ضعاف الأيمان ، هؤلاء زرعوا في أنفسهم حب الانتقام من الحياة والمجتمع التي عاندتهم بعدم احتضانهم ويأسوا سريعاً فأصبحوا يروا المجتمع عدواً لهم فيلجأ ون إلى الفساد بأنواعه من السرقة والقتل والتهريب وكثير من يحتضن ويجذب إليه شبابنا ليدخل هذه البوابة لهدم مجتمعاتنا العربية ، أما البوابة الثالثة فهي بوابة جديدة أصبح الشباب الحالمون غير الواقعيون من انعكست عليهم أحلام اليقظة يلجأ ون إليها للبحث عن شريك أو شريكة حياته من دولة أخرى بأمل الثراء أو الحصول على جنسية أو الإقامة فيصبحون مدمنين انترنت فيضيعون أوقاتهم وشبابهم وطموحهم وهو يبحثون عن أحلام .
فيا شباب المستقبل تنبه من دخول هذا المنزل وبواباته المتعددة التي ليس لها مستقبل ولا طموح ولا حياة فتجنبها وابحث عن طموحك الحقيقي وعن الحياة الحقيقة ولا تيأس فاليأس مكان موحش .
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 09:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/64309.htm