الخميس, 20-نوفمبر-2008
المؤتمر نت - امين بن كده الكثيري امين بن كده الكثيري -
ثقافة معارضتنا
من أسوأ ما عرفت البشرية بطول تاريخها، أولئك الذين سطوا على الفكرة و أمسكوا بناصية العلم، ولكنهم ضلوا الطريق و أساءوا الاستخدام ، فعمدوا إلى استثمار عصارة العقل البشري في الإفساد والتدمير، وتطوير ثقافة الكذب والتضليل و الإفناء وسعوا سعياً حثيثاً نحو تطوير حضارة الحقد ، وامتلاك القدرة على تضليل أكبر عدد من الناس في لحظات قصيرة جداً، وتشويه الحياة البريئة وما هو أشد سوءاً استغلال الفكر في إثارة الأحقاد و إيقاد نيران الفتنة ، وتأجيج نيران التعصب والكره والمقت الذي يصلح وقوداً لممارسة أبشع أنواع الفتن بين أبناء الوطن الواحد.

أعجبني ذلك التعريف المختصر للثقافة، فالثقافة هي نظرية في السلوك أكثر من أن تكون نظريه في المعرفةويحتمل هذا المصطلح إن جاز لنا الاصطلاح عدة أوجه وأكثر من معنى إحدى هذه المعاني:التبعية الثقافية أو الثقافة الانبطاحية للمعارضه لدينا في اليمن.

ومن أهم هذه الامثله على الثقافة الانبطاحية لمعارضتنا
القفز على الاستنتاجات الخاطئة...التفسير السلبى لما هو ايجابي.. الهضم والابتلاع لا المشاركة.
التشاؤم وسوء الظن.. العجز عن ترتيب الأولويات. الخلط بين استحالة الإدراك واستحالة الوجود.
التأثر بمكانة ذوى الإيحاء. التعصب. تسمية الأمور بغير مسمياتها ..الجهل التام بموضوع الحديث وبلغة أخرى النقص الحاد في المعلومات.
قلة البضاعة والزاد الفكري. الحسد.خلل فى البنية العقلية.
البحث عن سبب واه ٍكما في قصة الحَمَل والذئب.. سوء قراءة الواقع أو تحريف التفسير.

للأسف إن مفهوم المعارضة عند أحزاب مايسمى باللقاء المشترك هي المعارضة من اجل المعارضة فقط ..المعارضة من اجل الحقد على الأخر لأنه ناجح
- المعارضة من اجل أن يعرفك الآخرون خالف تعرف المعارضة لخدمة المصالح الخاصة..المعارضة مرض نفسي مزمن حتى وان لم يستدعي الأمر المعارضة
المعارضة لكي يبرز ويقول:أنا..وغيرها الكثير من أنواع المعارضات الجوفاء
فلو عرفنا ما هي فائدة المعارضة لعجبنا لهؤلاء السخفاء

إني أحب المعارضة بالمفهوم الصحيح للمعارض..لنتكلم بواقعية وعقلانية أكثر ..
متى تظهر المعارضة ومتى تختفي ..؟
تظهر قبل صدور لائحة القانون لتعديله بما يتناسب والمصلحة العامة للناس أو قبل الإقدام على اتخاذ قرار هام للبلاد للتنبيه بوجهة نظر أخرى لأخذها في الاعتبار قبل القرار لتدعم القرار وتقويه.
وتختفي المعارضة في حالة الخطورة على مصلحة البلاد
وعندما يتعلق الأمر بالأمن العام للبلاد والعباد
وتدعم المعارضة في هذه الحالة جهة الحكومة بكل ما أوتيت من قوة للمصلحة العامة... لاحظ...(( المصلحة العامة ))
السؤال الآن: هل توفرت هذه المعارضة في مايسمى باللقاء المشترك التي تدعي الديمقراطية وحرية التعبير ...
أقول لهم على من تريدون أن تبيعوا بضاعتكم ..علينا... لسنا امة ساذجة..بضاعتكم ردت إليكم.
أين هي معارضتكم الكاذبة وماذا قدمتم لليمن وجحيم حقدكم يشتد ويحرق الأخضر واليابس..
وليس معنى هذا أن السلطة في بلدنا منزهه أو أنها خاليه من الفساد أو الأخطاء ..لا هنالك أخطاء وهنالك فساد لابد أن نتعاون جميعا لاستئصاله ولكن بأسلوب حضاري وبحوار وطرق مشروعة وفي نطاق الدستور والقانون.

المصيبة حينما يحول البعض الاختلاف إلى ( خلاف ) بكل ما تحمله هذه الكلمة من سقوط وافتراء وقذارة !!
هنا ..لا مكان للاحترام أو إحسان الظن مهما كانت الأحوال.

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 12:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/64669.htm