المؤتمر نت -

الثلاثاء, 02-ديسمبر-2008
المؤتمرنت - وكالات -
الزهرة والمشتري خلف القمر: العالم يبتسم
شهدت عدة دول عربية بعد غروب شمس الاثنين حدثا فلكيا بديعا، حيث ظهر كوكب الزهرة الذي يعتبر ألمع جرم سماوي بعد الشمس والقمر ويظهر في هذه الأوقات على شكل نجم لامع جدا في السماء الغربية بجانب هلال ذي الحجة.

ومما زاد من جاذبية المشهد، سطوع كوكب المشتري إلى يسار الزهرة في الوقت الذي اتخذ فيه القمر شكل الهلال مما أضفى على السماء شكل الابتسامة.

ويعتبر احتجاب كوكب الزهرة خلف القمر من الأحداث الفلكية الطبيعية الجميلة جدا ، حيث أنه ليست للحدث أي تداعيات على الأرض مثل الفيضانات والبراكين والزلازل.

وتقاسمت الدول العربية المشهدين، حيث شهدت الدول التي تقع غرب المتوسط احتجاب كوكب الزهرة خلف القمر فيما شوهد كوكب الزهرة ملاصقا للقمر شرق المتوسط.

وفي دول غربية ولاسيما أستراليا كان الحظّ إلى جانب البعض الذين شاهدوا الحدثين معا.
وكانت تلك اللحظة نادرة فعلا عندما ظهر القمر وهو على شكل هلال صاف فيما لعب المشتري والزهرة دور العينين لترتسم في السماء صورة وجه يبتسم.

وعلى الصعيد الفلكي، قال علماء إنّ الظاهرة عادية بالنسبة إلى حركة الكواكب داخل دائرة الأبراج حيث يبدو للعين المجردة أن القمر أخفى كوكب الزهرة لسبب بسيط وهو أن الحركة اليومية للقمر والبالغة 15 درجة، هي أسرع ظاهريا من حركة كوكب الزهرة الأبعد عن الأرض من القمر.

وهذا يعني أن القطر الظاهري للقمر أكبر من القطر الظاهري لكوكب الزهرة، وباعتبار قرب القمر من الأرض فإن العين المجردة يبدو لها أن القمر أخفى الكوكب.

وتساعد الظاهرة العلماء على تصحيح وتحيين الحسابات الفلكية لا سيما حركة الكواكب والمسافات.

ويذكر أنّ كوكب الزهرة هو كواكب المجموعة الشمسية عبر التاريخ البشري بسبب سطوعه الشديد ولاسيما بعد وقت الغروب أو قبل شروق الشمس ولهذا سأطلق عليه.


غير أنه وبعد أن كان العلماء يطلقون عليه اسم رمز الجمال، تغيرت صورته بسبب المعطيات العلمية الحديثة حيث بات جهنم المجموعة الشمسية.

أما أغرب شيء في كوكب الزهرة فهو دورانه حول محورهعكس باقي كواكب المجموعة الشمسية حيث يدور باتجاه مغاير فتشرق الشمس فيه من المغرب وتغرب في ناحية المشرق ويبلغ طول يوم الزهرة حوالي 243 يوما وهو أطول من سنته إذ تبلغ طول السنة 225 يوما.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/65113.htm