المؤتمر نت -  عدد من قيادات المشترك في مؤتمر صحفي - ارشيف

الأربعاء, 21-يناير-2009
‮ ‬المؤتمرنت: استطلاع‮ / ‬عبدالعزيز‮ ‬بن‮ ‬بريك -
أكاديميون‮ ‬يحذرون‮ احزاب ‬المشترك‮ ‬من‮ ‬تعطيل‮ ‬الانتخابات النيابية
تعمدت أحزاب المشترك في اليمن السباحة بطريقة غريبة في بحر المعارضة الذي يُفترض أن تدرك أن وسائل التعبير عن المعارضة ليست كما تملكها هي في عقلها وتفكيرها.. لأن انعدام الرؤية الثاقبة لمستلزمات العمل السياسي هو الذي يعطل دوماً عديداً من الأحزاب التي تقطع صلتها بالتعبير والتعاطي مع المستقبل لاسيما وأن القراءة السياسية الفاحصة لبرامج أحزاب المشترك في رؤيتها للعمل الوطني لا تنطلق من الحرص الشديد على الثوابت الوطنية والسيادة . وإنما عبر إحراق المراحل ونظرية المؤامرة (أنا ومن بعدي الطوفان)

هذه التراكمات الطافية على سطح المشترك بينت وبالملموس عجزاً وإرادة مشلولة لهذه الأحزاب التي اختلطت فيها العديد من الألوان التي لم تستطع أن تظهر حتى الآن ماذا تريد.. لذا فإن استمراريتها على إثارة الزوابع وتحريض الشارع والوقوف مع أي تعطيل في المسار الديمقراطي واجترار الأعذار الواهية، كل هذا‮ ‬أوصل‮ ‬هذه‮ ‬الأحزاب‮ ‬إلى‮ ‬كشف‮ ‬المستور‮ ‬في‮ ‬مراميها‮ ‬الهادفة‮ ‬إلى‮ ‬محو‮ ‬أي‮ ‬انجاز‮ ‬يُحسب‮ ‬لهذا‮ ‬الوطن‮ ‬باعتبار‮ ‬انها‮ ‬لم‮ ‬تشترك‮ ‬في‮ ‬صناعة‮ ‬هذا‮ ‬الإنجاز‮.‬

زوبعة‮ ‬تعطيل‮ ‬الانتخابات

البيانات والتصريحات التي تحفل بها أجندة المشترك في سبيل الهروب من إجراء الانتخابات النيابية في ابريل 2009م كانت الطافية على سطح المشترك منذ أن جدد المؤتمر الشعبي العام دعوته إلى الحوار معها والقبول بكل ما يهم الوطن والمسار الديمقراطي إلا أن الهروب من الحوار من قِبل المشترك هو الذي أسس هذا السلوك المغاير الذي لم يتوقعه المؤتمر الشعبي العام من خلال تبنّي الأعذار الواهية والمماطلة في المواعيد وخلق الصعوبات.. إلا أن النفس الطويل الذي يملكه المؤتمر الشعبي العام في تعاطيه السياسي مع هذه الأحزاب استغله المشترك وعمد إلى تكوين ثقافة الرفض لكل شيء .. وهذا ما أوصل أحزاب المشترك إلى أن تضع العراقيل في طريق إجراء الانتخابات النيابية في 27 ابريل 2009م.. وآخرها ذلك القسم المشهور في البرلمان الذي أوضح الوجه الآخر لهذه الأحزاب الواقعة في إطار المشترك والذي كان بمثابة المسمار‮ ‬الأخير‮ ‬في‮ ‬تابوت‮ ‬سلوكها‮ ‬وتعرية‮ ‬مضامينها‮ ‬في‮ ‬أذهان‮ ‬المواطنين‮ ‬الذين‮ ‬أدركوا‮ ‬عدم‮ ‬مصداقية‮ ‬المشترك‮ ‬في‮ ‬خوض‮ ‬الانتخابات‮ ‬باعتبار‮ ‬أنهم‮ ‬يعرفون‮ ‬مسبقاً‮ ‬حجمهم‮ ‬الضئيل‮ ‬وان‮ ‬الأعذار‮ ‬هي‮ ‬التي‮ ‬ستغطي‮ ‬وجوههم‮.‬

ولاستقصاء هذه الرؤية حول تعطيل المشترك للانتخابات أشار الناشط السياسي علي محمد حسين إلى أن ضرورة إجراء الانتخابات في ابريل 2009م كمسألة في غاية الأهمية باعتبار أن أي تأجيل لها سوف يعطل الرؤية السياسية الواضحة لبلادنا التي تحظى في نظر المجتمع الدولي بأنها من‮ ‬البلدان‮ ‬التي‮ ‬ترعى‮ ‬الديمقراطية‮ ‬وتجرى‮ ‬فيها‮ ‬الانتخابات‮ ‬بكل‮ ‬نزاهة‮ ‬وفقاً‮ ‬لتقارير‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬المراقبين‮ ‬الدوليين‮ ‬الذين‮ ‬شاركوا‮ ‬في‮ ‬آخر‮ ‬انتخابات‮.‬

ويضيف: ان رغبة أحزاب المشترك في اللعب بالوقت والمماطلة في التفهم لأهمية الاشتراك في الانتخابات والدخول في منافسة، كل هذه عبارة عن رؤية هروبية وفاشلة لأن من يعرف حجمه الضئيل لا يستطيع أن ينافس لأنه يعرف معنى السقوط.

فوات‮ ‬الأوان

فيما توضح الدكتورة/ زهراء مانع أن مقدار أي شيء يدل على مدى القدرة على التمييز، فإن الدعوة إلى تأجيل الانتخابات التي تنادي بها أحزاب المشترك خاصة وان الفترة المتبقية من إجراء الانتخابات لا تزيد عن مائة وعشرين يوماً ، فإن هذه الفترة غير كافية بالنسبة لهذه الأحزاب‮ ‬التي‮ ‬فاتها‮ ‬الوقت‮ ‬وهي‮ ‬تتهرب‮ ‬وتماطل‮ ‬حتى‮ ‬تحقق‮ ‬كل‮ ‬مآربها‮ ‬في‮ ‬التأجيل‮.‬

وأكدت‮ ‬أن‮ ‬إصرار‮ ‬المؤتمر‮ ‬على‮ ‬إجراء‮ ‬الانتخابات‮ ‬تؤكدها‮ ‬تلك‮ ‬المصداقية‮ ‬في‮ ‬التعاطي‮ ‬مع‮ ‬المشترك‮ ‬وإتاحة‮ ‬الفرصة‮ ‬له‮ ‬حتى‮ ‬يلحق‮ ‬بركب‮ ‬الديمقراطية‮ ‬التي‮ ‬باعتقادي‮ ‬أنها‮ ‬غائبة‮ ‬في‮ ‬إطاره‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يعكس‮ ‬ثقافته‮ ‬الغائبة‮.‬

فيما يتفق معها الدكتور /أحمد صالح منصور حول تخبُّط المشترك منذ عام وأكثر في دائرة نفسه تارة ودائرة قواعده التي لم تعرف حتى اللحظة المبرر الذي على ضوئه تعمد المشترك إلغاء أهم زاوية في مرتكز الديمقراطية وهي الانتخابات .

هروب‮ ‬سلبي

من جانبه استغرب الدكتور /هادي حسين من الغرض الذي لم توضحه حتى الآن أحزاب المشترك من مساعيها لعرقلة الانتخابات وتصريحات قادتها بعدم المشاركة والمقاطعة، في الوقت الذي لم يضعوا حتى الآن الأسباب القاطعة والمقنعة من هروبهم السلبي من المشاركة في الانتخابات.

وقال‮: ‬نسمع‮ ‬كثيراً‮ ‬خاصة‮ ‬من‮ ‬القواعد‮ ‬أفكاراً‮ ‬رائعة‮ ‬ولكن‮ ‬لم‮ ‬يستجب‮ ‬لها‮ ‬شيوخ‮ ‬تلك‮ ‬الأحزاب‮.‬

إلى ذلك قال الدكتور /محمد سعيد عقلان: إن ما يدفع أحزاب المشترك إلى أخذ قرارات غير صائبة ولا موضوعية هو اللهث وراء غبار الإثارة التي تتعمدها من أجل إثارة الشارع.. ومن هو هذا الشارع الذي يخرج وراء المشترك؟! هذه الإثارة المفتعلة يدركها الرجل البسيط لأن الانتخابات‮ ‬هدف‮ ‬وطني‮ ‬يهم‮ ‬الناس‮ ‬جميعاً‮ ‬وليس‮ ‬المشترك‮ ‬هو‮ ‬المسئول‮ ‬عن‮ ‬إرادة‮ ‬الناس‮ ‬جميعاً‮.‬

ويضيف عقلان: إن من أسوأ الاختيارات التي أقدم عليها المشترك أنه وضع نفسه في صف المعارضة التي لم تعرف حتى الآن ووفق متابعة دقيقة لبرامجها ماذا تريد من تأجيل الانتخابات والهروب من المشاركة الفاعلة في هذه العملية الديمقراطية
*المصدر: صحيفة الميثاق
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/66575.htm