المؤتمر نت -   كان عمرها سنتين عندما تعهد بها والدها للزواج من رجل في عمر الثلاثين على ان يتزوج هو من أسرة العريس ، وبالتالي يمكن للأب أن يتزوج من شقيقة الرجل دون ان يدفع أي مهر للعروس. 

في سن التاسعة  حملت الفتاة إلى عريسها الذي  يبدو أطول منها في صورة الزفاف.،

الأحد, 26-أبريل-2009
المؤتمرنت- دونا ابو ناصر -ترجمة -عماد طاهر* -
الإسلاميون يعارضون قانون يحظر زواج الأطفال في اليمن
كان عمرها سنتين عندما تعهد بها والدها للزواج من رجل في عمر الثلاثين على ان يتزوج هو من أسرة العريس ، وبالتالي يمكن للأب أن يتزوج من شقيقة الرجل دون ان يدفع أي مهر للعروس.

في سن التاسعة حملت الفتاة إلى عريسها الذي يبدو أطول منها في صورة الزفاف.، واقتيدت إلى بيت زوجها للعيش بالرغم من الوعد الذي أخذه أبوها من العريس بعدم الدخول بها حتى تبلغ سن البلوغ ، لكن الرجل خرق العهد وأخذها واغتصبها ، كما تقول هي.

تقول الفتاه التي عمرها الآن 13 سنة وهي تغالب دموعها من السقوط وهي الآن تسكن في دار للأيتام التي منحت لها المأوى " لم تمر يوم واحد إلا قام بمهاجمتي فيه ".

إن زواج الأطفال منتشر على نطاق واسع في اليمن، حيث العادات القبلية تهيمن على المجتمع، أكثر من ربع من الإناث يتزوجن قبل سن 15 سنة ، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن وزارة الشؤون الاجتماعية.

قضية الطفلة المتزوجة قفز الى عناوين الصحف هنا قبل عامين عندما كانت تبلغ من العمر 8 أعوام فقد ذهبت بنفسها بكل جرأة إلى قاعة المحكمة ، وطالبت القاضي بحل زواجها من هذا الرجل لكنها في نهاية المطاف حصلت على الطلاق ، و قد بدا المشرعين البحث عن وسائل للحد من هذه الممارسة.
ففي فبراير 7/ شباط ، وافق البرلمان على قانون يحدد الحد الأدنى لسن الزواج عند سن السابعة عشر، لكن بعض النواب لا يألون جهدا في محاولة قتل هذا الإجراء الذي وصفوه بأنه غير إسلامي، فقد اضطر المجلس إلى إعادته إلى اللجنة الدستورية لمراجعته قبل المصادقة عليه نهائيا من قبل رئيس الدولة.

إن قضية زواج الأطفال قضية موجودة في كل مكان في دول الجوار ، خاصة الدولة الأكثر ثراء المملكة العربية السعودية ، فالعديد من حالات الزواج وردت في السنة الماضية ، وإن كانت هذه الظاهرة لا يعتقد أنها منتشرة في نطاق واسع كما هو الحال في اليمن.

لقد وجهت الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي انتقادات حادة لهذه الممارسة في المملكة بعد الحكم الذي أصدرته المحكمة السعودية والذي أيدت فيه زواج فتاة في سن الثامنة اجبرها والدها على الزواج من رجل يبلغ من العمر أربعون عاماً وقالت والدة الفتاة إنها قد طلبت الطلاق لابنتها.

"يقول المتحدث باسم الخارجية الأمريكية روبرت وود أن زواج الأطفال واضح انه انتهاك حقوق الإنسان في وجهة نظرنا نحن المسئولين الأمريكيين على جميع المستويات ، و كثيرا ما يثير هذا الأمر اهتمام المعنيين بحقوق الإنسان ، وخاصة تلك التي تتعامل مع الأطفال ، والزواج" .

المملكة العربية السعودية لم تقم بتحديد سن للزواج، لكن صحيفة (الوطن) هذا الأسبوع ونقلت عن وزير العدل الجديد ، محمد عيسى قوله أن الحكومة تقوم بعمل دراسة شاملة عن الزواج المبكر للقيام بعمل لوائح تنظم ذلك لكنه لم يشر إلى متى ستستغرق هذه العملية.

في اليمن ، الفقر هو السبب الرئيسي في تزويج الأسر بناتها في سن مبكرة ، للحصول على المبالغ المالية التي قد تصل إلى عدة مئات من الدولارات و التقاليد المحلية تعمل على تشجيع مثل هذه الممارسات.

لقد قامت الحكومة اليمنية ذات مرة بتشريع حد أدنى لسن الزواج بـ15 عام ، ولكن البرلمان عام 1990م لم يوافق عليه ، قائلا إن الآباء هم من يقررون عندما يزوجون بناتهم.

النائب محمد الحزمي ، واحد من أكثر المتحمسين لمعارضة الحد الأدنى لسن الزواج ، ويقول إن القانون الجديد هو "مؤامرة غربية تهدف إلى تغريب ثقافتنا ".

يقول أيضا "إن الغرب يريد أن يعلمنا كيف الزواج ، والطلاق تصور هذا الاستعمار الثقافي أننا نرفض هذا الاستعمار بشدة".

النائب شوقي القاضي يختلف بشدة معه ويقول انه وفقا للشريعة الإسلامية "يمكن للحاكم حظر المسموح به إذا ما ثبت أن ذلك يسبب الضرر."

تعيش الفتاة حاليا في مؤسسة الرحمة للتنمية البشرية ، رعاية الأيتام في العاصمة صنعاء.

اول مرة ذهبت فتاة إلى هذا الملجأ عندما توفي والدها ، وكان عمرها عندئذ في سن الحادية عشرة، قالت إنها لم تكن قد انتقلت مع زوجها ، وذلك لأن الاتفاق كان قد أعربت عن رغبتها في القيام بذلك عند البلوغ.

لكنها قالت ان شقيقها ظهر في الملجأ وأقنعها للذهاب معه ، وقال لها انهم سيسعون لابطال الزواج من المحكمة وبدلا من ذلك ، أخذها إلى بيت زوجها في مدينة ذمار ليأخذ على ذلك نحو 200 دولار ، وقالت الفتاة ،ان الزوج أجبرها على العيش معه بالقوة واللممارسة حوالي تسعة أشهر.

*ملاحظة :العنوان تم صياغته بتصرف
المصدر / www.foxnews.com

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 12:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/69548.htm