المؤتمر نت -

الجمعة, 10-يوليو-2009
المؤتمرنت -
هجوم إلكتروني على واشنطن وسول
تعرضت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الأيام الماضية إلى هجوم إلكتروني استهدف مواقع حكومية ورسمية وتسبب في تعطيل بعضها طوال يومين. وقالت المخابرات الكورية الجنوبية إنها تشتبه في أن مهاجمين مرتبطين بكوريا الشمالية قد نفذوا تلك الهجمات، لكن المسؤولين الأميركيين أحجموا عن التعليق على هوية المهاجمين.

وذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن الفيروس ظهر يوم السبت الماضي في الولايات المتحدة مستهدفا مواقع حكومية ورسمية مهمة وتسبب في تعطيل بعضها. أما الموجة الثانية من الهجمات فظهرت الثلاثاء مستهدفة المؤسسات الكورية الجنوبية.

ونقلت غارديان عن خبراء كمبيوتر في العاصمة الكورية الجنوبية سول قولهم إن الهجمات ظهرت وكأنها نسخة محدثة من فيروس "ماي دوم" ذي الأصل الروسي الذي ظهر عام 2004 وكان حينها الفيروس الأكثر انتشارا في العالم.

وقالت وكالة المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية إن أكثر من 24 موقعا على الإنترنت في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بينها موقع البيت الأبيض تعرضت لهجوم وبعضها تم تعطيله من جانب متسللين ربما لهم علاقة بكوريا الشمالية.

وقالت الوكالة في بيان إن منظمة وربما دولة وراء هجمات يوم الثلاثاء في كوريا الجنوبية. ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى، لكن وسائل إعلام كورية جنوبية نقلت عن برلمانيين قولهم بعد اجتماع مع مسؤولين من وكالة المخابرات الوطنية إن الوكالة تعتقد أن "كوريا الشمالية أو عناصر مؤيدة للشمال" هي التي تقف وراء الهجمات.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن مسؤولي وكالة المخابرات الكورية الجنوبية قولهم إنه عثر على "برامج خبيثة" تستهدف 26 موقعا على الإنترنت في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من بينها البيت الأبيض. وقالت إن المهاجمين حاولوا التشويش على مواقع الإنترنت عبر اجتياح طاقة البيانات وإخراجها من الخدمة.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أنه لم يظهر دليل يثبت فعلا أن بيونغ يانغ تقف خلف تلك الهجمة الإلكترونية. ورفض المسؤولون الأميركيون التعليق على ما له صلة بالهجوم، كما رفضوا الحديث عن مشتبه فيهم وفق الصحيفة.

وقلل المسؤولون الأميركيون من شأن هجمات قد تستهدف المواقع الإلكترونية للبيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة أو أي مواقع رسمية أخرى. واعتبر أولئك المسؤولون أن الهجمات المسببة لحجب الخدمة هي مصدر للإزعاج لكنها لا تشكل تهديدا للأمن.

وقالت وزارة الأمن الداخلي في واشنطن إنها أصدرت مذكرة إلى الوكالات الاتحادية بشأن الخطوات التي تتخذ لتخفيف وطأة مثل هذه الهجمات. وقالت المتحدثة باسم الوزارة أيمي كودوا "إننا نرى هجمات على الشبكات الاتحادية كل يوم وتوجد خطوات سارية تقلل من آثارها على المواقع الاتحادية".

وقال مسؤولون إن الهجوم على الشبكة أثر على مواقع عامة للعديد من الوكالات الحكومية الأميركية ومن بينها وزارتا الخزانة والمواصلات ووكالة الخدمة السرية ولجنة التجارة الاتحادية، وامتنعوا عن التعقيب على المكان الذي جاء منه الهجوم في الأصل.

المصدر: رويترز+غارديان+فايننشال تايمز


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 12:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/71774.htm