الثلاثاء, 02-مارس-2004
المؤتمرنت -
من بشائر النصر

لقد قضت سنة الله العليم، وتدبيره الحكيم ان الحق والباطل في صراع وتدافع دائم وان الباطل قد يكون له في فترة الفوز والغلب، ابتلاء من الله وتمحيصاً وتربية للمؤمنين وتطهيرا: (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ)(محمد: من الآية4).
والفتنة لن تخلو منها الارض بل ان الساعة لا تقوم الا على شر الخلق. وان كانت الخصوم تبعث عن ولي لها ومعين، فأن ولي المؤمن من اعظم الاولياء وما خاب من لجأ الى الله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ) (محمد:11).
ولو صفت الحياة من المصاعب والمصائب لكان ذلك لافضل البشر وخير القرون!! لقد مرّ بالرسول صلى الله عليه وسلم هذه الشدة فقالوا الا تستنصر لنا؟! الا تدعو لنا؟ فقال: (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الارض، فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك من اذنيه والله ليتمن هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون (صحيح البخاري كتاب الاكراه).
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 06:16 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/7179.htm