الأحد, 13-ديسمبر-2009
المؤتمر نت -    المؤتمر نت -
أوروبا تتعهد بتوفير 10 مليارات دولار لمكافحة تغير المناخ
تعهد قادة الاتحاد الأوروبي بتقديم 7.2 مليار يورو (10.6 مليار دولار)، لمساعدة البلدان النامية لمجابهة الآثار المترتبة عن التغييرات المناخية على مدى السنوات الثلاثة المقبلة.

ويعتبر تعهد التكتل الأوروبي المكون من 27 دولة، دفعة قوية إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، في قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

وأبدت الدول الأوروبية، في ختام اجتماع على المستوى الحكومي على مدار يومين، قدراً من "الليونة"، فيما يتعلق بالمساعدات المالية المقررة للدول النامية لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المناخ، تقدم على مدى 3 سنوات، من 2010 ـ 2012، في حين يتوقع مراقبون أن يقدم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مساهمة بقيمة 1.3 مليون دولار.

وسيغطي التعهد الأوروبي جزاءً كبيراً من مبلغ 10.6 مليار دولار الذي تطمح الأمم المتحدة بجمعه من "قمة كوبنهاغن"، لصالح صندوق عالمي لمساعدة الدول النامية لمكافحة تغير المناخ كل عام.

وفى وقت سابق السبت، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أن حكومتيهما سوف تتعهدان بتقديم ما مجموعه 1.7 مليار يورو (2.4 مليار دولار)، موزعة على السنوات الثلاث المقبلة.

واتفق الزعيمان أيضاً على العمل من أجل التوصل الى اتفاق طموح في كوبنهاغن، لخفض الانبعاثات بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2020.

وقال براون: "ما نشهده اليوم هو خطوة هامة جداً إلى الأمام في البحث عن اتفاق كوبنهاغن".

وكانت بريطانيا قد قدمت عرضاً قيمته 800 مليون جنية إسترليني خلال الفترة من 2010 إلى 2012، وذلك خلال قمة الكومنولث، التي عقدت مؤخراً في الكاريبي.

ويناقش مشاركون من أكثر من 190 دولة الانبعاثات الغازية وتأثيرها على المناخ، في قمة "كوبنهاغن"، التي انطلقت الاثنين الماضي وستستمر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وتختتم بقمة الزعماء، التي سيشارك فيها رؤساء دول وحكومات عدد من الدول الكبرى، على رأسهم رئيس الولايات المتحدة، بهدف التعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري، وسط ضغوط واسعة تقودها منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم.

وانتقدت الجماعات المدافعة عن البيئة التعهد الأوروبي، وقال تيم غور، مستشار سياسة التغيرات المناخية بالاتحاد الأوروبي في منظمة "أوكسفام" البريطانية: " قادة الاتحاد الأوروبي لم يقدموا سوى مبالغ صغيرة من النقد القصير الأجل."

وتابع هجومه قائلاً: "والأسوأ من كل هذا أن تلك الأموال ليست جديدة، بل إنها تتكون من إعادة تدوير الوعود السابقة، والمدفوعات التي تمت بالفعل."

وبدوره انتقد بن ستيوارت، وهو ناشط بيئي مع "غرينبيس"، الخطوة الأوروبية أيضاً، قائلاً إن تكيف الدول النامية مع المتغيرات الناجمة عن تغير المناخ، من شأنه أن يستغرق وقتاً أطول من ثلاث سنوات.

وأوضح بالقول: "تغير المناخ لن ينتهي في غضون ثلاث سنوات، وانبعاثات الكربون من البلدان الفقيرة لن تتوقف خلال ثلاث سنوات، وكذلك لا ينبغي أن يقتصر التمويل على تلك الفترة.. من مصلحتنا مساعدة البلدان الفقيرة على خفض الانبعاثات، فضلاً عن كونه واجباً أخلاقياً يتوجب القيام به."


ويُعد الاتفاق الذي توصل إليه القادة الأوروبيون في بروكسل، خطوة إيجابية تستبق القمة الختامية لمؤتمر كوبنهاغن، الذي لم يتمكن ممثلو الـ192 حكومة المشاركة فيه حتى الآن، من التوصل إلى اتفاق بشأن الحد من ظاهرة احترار الغلاف الجوي، رغم أن المفاوضين كانوا يأملون في التوصل إلى اتفاق بحلول الخميس الماضي، حول المساعدة المفترض تقديمها إلى الدول النامية، والتي تمثل أحد أهم الرهانات التي تواجهها المفاوضات في كوبنهاغن.

ويمثل التمويل عقبة أمام التوصل لاتفاق عالمي بشأن المناخ في كوبنهاغن، ليحل محل بروتوكول كيوتو، لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض الذي ينتهي العمل به عام 2012.
سي ان ان
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 19-مارس-2024 الساعة: 10:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/76321.htm