المؤتمر نت -

الخميس, 31-ديسمبر-2009
المؤتمرنت -
(سائقات التاكسي) خدمة جديدة في مصر
في خطوة هي الأولى من نوعها، اعتمدت إحدى الشركات الخاصة لسيارات الأجرة في مصر تجربة جديدة في تقديم خدماتها للزبائن، حيث قامت بتعيين مجموعة من الفتيات والسيدات لقيادة سيارات الأجرة على درجة عالية من الكفاءة المهنية واللباقة مع ضرورة الحصول على شهادة جامعية وإجادة لغة أجنبية واحدة على الأقل للحصول على الوظيفة، وأما زبائن "سائقات التاكسي" فهم من النساء والرجال.

وقالت ايناس سائقة تاكسي " 35 عاماً: إنها تقدمت للوظيفة وسط العشرات من الفتيات وتم قبولها بعد اجتياز اختبار القيادة وحصولها على رخصة قيادة مهنية وليس رخصة قيادة خاصة بالإضافة الى اختبار اللغات واللياقة البدنية والنفسية.

وتشير "إيناس" إلى أن عملها كسائقة أجرة لاقى قبولًا كبيراً بين مختلف شرائح المجتمع المصري، خاصة الفتيات والسيدات، حيث أصبح من السهل اليوم طلب سيارة أجرة عن طريق مكتب الشركة مع سيدة سائقة، قائلة: يتم طلبنا بالاسم من قبل السيدات والفتيات اللاتي يحتجن الى سيارة أجرة، بالإضافة إلى أن طلبات أخرى تأتي إلينا من رجال يريدون تاكسي لزوجاتهم أو خطيباتهم وبناتهم، ولكن هذا لا يمنع من وجود زبائن رجال أيضاً.

وقالت إيناس الحاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية وأم لطفلين: إنها تلقت دعماً كبيراً من أسرتها، وبينت أن الشركة تحظر علينا توصيل زبائن الى أي منطقة عشوائية كما أن القانون يمنع عمل السائقات بعد التاسعة ليلًا ولم تنف إيناس تعرضها لمعاكسات من سائقي الأجرة الرجال فضلًا عن عبارات استخفاف بعملنا كسيدات وقالت إنها تأثرت نفسياً فى البداية إلى أن استوقفتني مرة شخصية كبيرة في الدولة، ونزل من سيارته واتجه نوحي قائلا لي: "أحييك على شجاعتك واجتهادك وكل الاحترام لك ولمثل من هن مثلك"، وتركني ومضى، وقتها شعرت بالفخر جدا وضرورة تخطي أي سخافات ستحدث لي.

وتؤكد إيناس على انها اصبحت اليوم تتلقى التصفيق والتحية من قائدي السيارات أثناء الوقوف في إشارات المرور، خاصة من السيدات والفتيات اللاتي يقدن سيارتهن.

وتؤكد من ناحية أخرى أن المرتبات مجزية، قائلة: بصراحة البقشيش الذي يتركه الزبائن لي أمر اختياري ورزق في النهاية لا أتنبأ به، لكن أكبر بقشيش أخذته كان من زبون أمريكي الجنسية كانت تكلفة مشواره 8 جنيهات فقط وأصر على اعطائي 50 جنيهاً بقشيشاً، وحينما أوضحت له أن هذا كثير جداً، قال لي إنه فخور بتجربتي في الحياة.
*المصدر: الراية
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 12-ديسمبر-2024 الساعة: 05:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/76856.htm