رغبة اوروبية في الطلاق من زعيمة العالم

الخميس, 18-مارس-2004
المؤتمر نت -
تنامي الكره العربي الإسلامي لأميركا
وسط تخوف أميركي من تدهور العلاقات مع حلفاء الحرب في العراق اثر الانقلاب الانتخابي في اسبانيا اظهر استطلاع للرأي بقاء الكره العربي والاسلامي للولايات المتحدة بعد عام على انتهاء هذه الحرب فيما يؤيد الاوروبيون الطلاق الدبلوماسي والعسكري مع زعيمة العالم. هذا الاستطلاع جاء على شكل دراسة اجراها مركز «بيو» الاميركي للابحاث ونشر نتائجها امس. وجاء في الدراسة «لا يزال هناك قدر كبير من العداء تجاه الولايات المتحدة في الدول الاسلامية التي استطلع رأي مواطنيها».
وقالت «الغالبية الغفيرة في الاردن والمغرب يعتقدون ان الهجمات الانتحارية على الاميركيين وباقي الغربيين في العراق مبررة وكنقطة مقارنة يقول عدد اكبر من مواطني الدولتين نفس الشيء بالنسبة للهجمات الاستشهادية الفلسطينية على الاسرائيليين».
وجاء في ملخص للدراسة «تسود شكوك في دوافع الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب وتطالب نسبة متنامية من الاوروبيين باتباع سياسة خارجية وتدابير امنية مستقلة عن الولايات المتحدة». واضاف الملخص «هناك تأييد ملموس للاتحاد الاوروبي ليصبح بقوة الولايات المتحدة».

وقالت الاغلبية في الدول الاسلامية الاربع التي شملتها الدراسة ان «الحرب على الارهاب» هي محاولة للسيطرة على نفط الشرق الاوسط والهيمنة على العالم. وجاء في الدراسة «هناك اتفاق عام في الرأي في كل الدول التي شملتها الدراسة تقريبا على ان حرب العراق اضرت لا ساعدت الحرب على الارهاب».
ووافقت اغلبية كبيرة في دول اوروبية غربية عارضت شن حرب على العراق على ان الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين ستحسن مصير الشعب العراقي لكن قل هذا الاتفاق في الدول الاسلامية وفي الاردن يرى 70 في المئة ممن شملهم الاستطلاع ان العراقيين سيكون وضعهم اسوأ.
وبنظرة عامة «ترى الاغلبية في المانيا وتركيا وفرنسا و50 في المئة في بريطانيا وروسيا ان الصراع في العراق اضر بالحرب على الارهاب». وتقول الدراسة ان الغالبية في كل الدول تقريبا تعتقد ان القادة الاميركيين والبريطانيين كذبوا فيما يتعلق بامتلاك نظام صدام اسلحة دمار شامل.
من جهته رأى روبرت كاغان، احد منظري المحافظين الاميركيين الجدد، الذين يملكون نفوذا واسعا على فريق بوش ان القاعدة ومن خلال هذه الاعتداءات «وجهت ضربة استراتيجية وليس فقط تكتيكية» للعلاقات الاوروبية-الاميركية.
وقال في مقالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» «اذا اعتبر الرأي العام في دول اخرى ان الاسبان على حق وخلصوا الى ان الطريق الاكثر امانا في الشئون العالمية هو فك الارتباط مع الولايات المتحدة فان الشراكة بين اوروبا واميركا تكون قد انتهت اذا».
وتترافق هذه المخاوف مع القلق الذي ابداه العديد من وسائل الاعلام والمعلقين الاميركيين من ان تؤدي تفجيرات مدريد المنسوبة للقاعدة الى اضعاف دعم الاوروبيين في حملة مكافحة الارهاب التي تخوضها الولايات المتحدة.
ويرى انتوني كوردسمان الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان تنظيم القاعدة ينوي تنفيذ عمليات مشابهة لشق التحالف المناهض للارهاب الذي تسعى واشنطن جاهدة الى بنائه في اوروبا والشرق الاوسط.
- البيان الاماراتية


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 01:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/7843.htm