المؤتمر نت -

الخميس, 27-مايو-2010
المؤتمرنت -
قلق إقليمي وأوروبي لتصعيد الكوريتين
أثار التصعيد المتواصل بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية قلقا إقليميا ودوليا، مع تلقي سول تأكيدا أميركيا بالالتزام بضمان أمنها، ومواصلتها تنفيذ إجراءات انتقامية بحق بيونغ يانغ، التي هددت من جانبها بإغلاق جميع المعابر الحدودية.

وأبدت دول جنوب شرق آسيا ودول الاتحاد الأوروبي اليوم "قلقها العميق" لتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية ودعت الجانبين لضبط النفس.

أما وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون فطالبت خلال زيارة قصيرة لـكوريا الجنوبية اليوم المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته في الرد على الاستفزاز الكوري الشمالي غير المقبول"، في إشارة إلى اتهام كوريا الشمالية بإغراق السفينة الحربية الجنوبية "شيونان" بمنطقة الحدود البحرية في مارس/آذار الماضي.

واعتبرت أن إغراق السفينة "يتطلب ردا قويا ولكن بشكل مدروس"، مضيفة أن "الولايات المتحدة تدرس خيارات إضافية لمحاسبة كوريا الشمالية وقادتها"، لكنها لم تذكر أي تفاصيل بهذا الشأن.

وقال دبلوماسيون أميركيون كبار الأربعاء إنهم يوصون بوضع إستراتيجية متعددة الجوانب لعزل كوريا الشمالية، وأوضح دبلوماسي أميركي لدى عودته مع كلينتون "نحن في عملية بناء إستراتيجية للدبلوماسية لا تقتصر على الدول الرئيسية في مجلس الأمن، ولكن آخرين في المنطقة".

الموقف الصيني

وزارت كلينتون سول بعدما أجرت محادثات استمرت يومين في بكين حثت خلالها الصين على اعتماد نهج أشد مع حليفتها كوريا الشمالية.

وصرح مسؤول صيني رفيع أمس بأن الصين والولايات المتحدة متفقتان على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتفادي التصعيد في شبه الجزيرة الكورية.

والصين هي الدولة الرئيسية الوحيدة التي تدعم كوريا الشمالية واستضافت في وقت سابق من الشهر الجاري زيارة نادرة للخارج قام بها الزعيم الكوري الشمالي، وتفادت بكين الانضمام إلى إلقاء اللوم على بيونغ يانغ ودعت جميع الأطراف للهدوء وضبط النفس.

ومن جانبها قررت روسيا إرسال فريق من الخبراء إلى كوريا الجنوبية لدراسة نتائج لجنة التحقيق دولية في حادث غرق السفينة الحربية "شيونان".

واعتبر وزير خارجية كوريا الجنوبية يوميونغ هوان الأربعاء أن الوقائع التي ظهرت في ختام التحقيق والتي ستعرض على مجلس الأمن الدولي "يفترض أن تقنع الصين، وسيستغرق الأمر وقتا، وأعتقد أن الصين وروسيا لن تتمكنا من نقض الوقائع".

وفي تصعيد لحدة التوتر، هددت كوريا الشمالية الأربعاء بقطع آخر طريق بري مع كوريا الجنوبية عبر المنطقة الحدودية المدججة بالسلاح، وهو ما يهدد بعرقلة حركة الأشخاص والبضائع من وإلى منطقة صناعية مشتركة.

وجاءت الرسالة في إخطار من الجيش الكوري الشمالي إلى الجنوب نشرته وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية، وقالت إنها ستتخذ هذا الإجراء إذا بدأت سول في إذاعة رسائل دعائية ضدها.

كما هددت بإطلاق النار على مكبرات الصوت في القسم الجنوبي التي تبث رسائل ضد الشمال، واستأنفت سول بث هذه الرسائل على موجات "أف أم".

وعلى الرغم من تلك التهديدات، فقد سمحت كوريا الشمالية اليوم لعمال كوريين جنوبيين بدخول المنطقة الصناعية المشتركة في بلدة كايسونغ التي تمثل مصدرا مهما للدخل لحكومة بيونغ يانغ، على الرغم من إعلانها في اليوم السابق قطع جميع الروابط مع كوريا الجنوبية.

وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في سول إن كوريا الشمالية أرسلت موافقة على دخول العمال الكوريين الجنوبيين إلى المنطقة، حيث توجد لشركات كورية جنوبية مصانع يعمل بها حوالي 40 ألف عامل كوري شمالي.

وبدأ التوتر الأخير بين الكوريتين بعدما خلص تحقيق دولي الأسبوع الماضي إلى أن غواصة كورية شمالية أطلقت طوربيدا على البارجة الكورية الجنوبية "شيونان" في 26 مارس/آذار الماضي في البحر الأصفر، مما أدى إلى غرقها ومقتل 46 بحارا، لكن بيونغ يانغ تنفي تورطها في الحادث.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 10:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/81044.htm