المؤتمر نت -

الأحد, 06-يونيو-2010
المؤتمرنت -
بيت الموروث يواصل نشاطه بحزاوي ووريقات الحناء
الإصداران "السابع" و"الثامن" لبيت الموروث الشعبي حملا عنواناً واحداً هو "حزاوي وريقات الحناء"- حكايات شعبية يمنية.. الإصداران مثلا الجزء الثاني والثالث لسلسلة موسوعة الحكاية الشعبية اليمنية التي صدر جزؤها الأول عام 2005م واحتوى على دراسة تحليلية توصيفية عن الحكاية الشعبية بالإضافة إلى 70 حكاية.

الكتابان الصادران مطلع هذا الأسبوع استوعبا قرابة 75 حكاية شعبية قام بروايتها 15 راوياً وراوية من أنحاء ومناطق يمنية متفرقة, وقامت رئيسة البيت أروى عثمان بجمعها وتحريرها نقلاً عن الحكائين من الجنسين.

في تقديمه للحكايات أشاد الدكتور عبدالعزيز المقالح بالباحثة أروى عثمان:" التي حققت في مجال العناية بالموروث الشعبي ما لم تحققه المؤسسات المدعومة بالمال والرجال, كما استطاعت خلال سنوات قليلة أن تحول بيت الموروث الشعبي الذي أنشأته بجهودها الخاصة ومن إمكاناتها المحدودة, إلى متحف ومزار لليمنيين والعرب والأجانب".

وقال: أزعم أن أهمية هذا النوع من (الحزاوي) الحكايات لن يتأكد إلا بعد أن تتم ترجمته إلى عشرات اللغات الحية في العالم, عندما يهتدي إليه الباحثون المنصفون, وعندئذ فقط, ندرك نحن الأهمية والقيمة لما استطاعت هذه الباحثة الجادة أن تجمعه من نماذج بديعة منه, قبل أن يطويها الصمت الأبدي, كما طوى كثيراً من الإبداعات الشعبية في هذا البلد الذي شغلته الحروب والمنازعات عبر مئات السنين.

وختم المقالح تقديمه, الذي كتبه وهو على سرير المرض, بالإشارة إلى اللوحات المرافقة للحكايات بريشة الفنانة الدكتورة آمنة النصيري التي استوعبت بحسها الفني الرفيع رموز الحكايات وتشكلاتها وكانت لوحاتها إضافة إبداعية إلى هذا الكنز من موروثاتنا الشفهية بصياغة عصرية توفر لها جمال اللغة وروعة الأسلوب, ما يجعلها تحفة تزين بها كل مكتبة, يزهو بها كل بيت.

وفي تقديمها للإصدارين "أن نحكي.. أن نحيا" قالت أروى عثمان: "عندما نحكي نتأنسن.. نحلق ونغدو كائنات الخفة, هكذا كانت الحكاية وجها آخر من البهجة التي تشع من ثنايا المحكيات... ينفتح عالم البهجة الحكاية على عالم المعرفة ويفضي إلى تعريفنا بكل ما يحيط بنا, وما نفكر فيه في فضاء المعقول واللامعقول".

وصرحت رئيسة البيت أن إصدارات البيت وأبحاثه ودراساته سوف تتواصل رغم شحة الإمكانيات التي أدت إلى إغلاقه وسط صمت الجميع.

وعبرت عن امتنانها البالغ للرواة وجميع من ساهموا في انجاز هذا العمل الهام خصوصاً الصندوق العالمي للمرأة الذي موَّل طباعة الثلاثة الأجزاء التي صدرت من موسوعة الحكاية الشعبية اليمنية حتى الآن, وشكلت بصدورها حدثاً ثقافياً استثنائياً وجديراً بالاحتفاء.

الجدير بالإشارة إيضاً أن الاصدارين الاخيرين من موسوعية الحكاية الشعبية يشكلان رافداً نوعياً ومميزاً للمكتبة اليمنية.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 04:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/81321.htm