المؤتمر نت -

الثلاثاء, 20-يوليو-2010
المؤتمرنت – عدن- جهاد الوادي -
جامعة عدن تعتزم اصدار مجلة خاصة بالمرأة وقضاياها
قال الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في اليمن أن الجامعات والمؤسسات التعليمية والأكاديمية هي الجهة الوحيدة التي تصنع التغيير والتحديث في المجتمع من خلال إظهار القدرة الذهنية لدى الإنسان, وإعطاء قدرٍ عالٍ من القيمة الثقافية للعلاقة التكاملية مابين الرجل والمرأة، موضحاً أن الجامعة تسهم بمسؤولية عالية بمعالجة المفاهيم الخاطئة القادمة من الأرياف وتحويلها إلى حصص وجرعات تربوية للطلاب في سياق طبيعي ومتكامل.
وأوضح بن حبتور في الكلمة التوجيهية التي ألقاها اليوم الثلاثاء (20 يوليو 2010م) في الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية التي تستمر يومي 20 – 21 يوليو 2010م، حول "تعميم مفاهيم النوع الإجتماعي وإدماجها في مناهج التعليمي الجامعي" أن مثل هذه الدورات وهذه الورش مهمة لأنها تسلط الأضواء على بعض الجوانب المهمة لكشف بعض الثغرات في سلوكنا التربوي..، مشيراً أن هذه المسألة في غاية الأهمية في إحداث التغيير بشكل كبير في المستقبل.
مشيرا الى أن إدخال مفاهيم النوع الإجتماعي في مناهج التربية والتعليم وفي مناهج التعليم العالي في الجامعات اليمنية يعد واحداً من الشروط الأساسية التي على أساسها تتغير مفاهيم غير صحيحة تكونت في ثقافة الأسرة والمجتمع والحي والقرية والشارع..، مؤكدا أن التغيير يجب أن يكون على أسس علمية واضحة صرفة وتربوية.
وأضاف قائلاً "المعرفة عندما تتراكم هي أفضل بكثير من الثروة عندما تتراكم وأن الإنقلابات التأريخية في حياة المجتمعات والأمم والشعوب ارتبطت بالتراكم المعرفي وليس بالتراكم المادي والمالي.. مستشهداً بظهور الثورة الصناعية في أوروبا عندما ظهرت المعرفة وتراكمت فيها, والتجربة المعرفية لماليزيا وسنغافورة..،موضحاً أن هذه الدول غنية بنظامها التعليمي والتربوي ولذلك عند قياس مستوى دخل الفرد أو مستوى التعليم في هذه الدول نجده أفضل بكثير من كثير من الدول التي تمتلك ثروات هائلة طائلة.
وأفاد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن الجامعة تزخر بالعديد من الباحثات المتميزات والجادات اللواتي حققن مراكز علمية متقدمة على المستوى المحلي والعربي والدولي..،معلناً أن جامعة عدن ستسهم في إصدار كتاب أو مجلة علمية تهتم بهن وبأبحاثهن كنوع من التكريم للنساء الباحثات والمتميزات، وذلك تزامناً مع إحتفالات الجامعة بالذكرى الأربعين لتأسيسها (19970م/12010م).
من ناحيتها أوضحت الدكتورة/ هدى علي علوي الحريري مديرة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن في كلمتها الإفتتاحية في الدورة التدريبية أن أهداف الدورة تعد إنعكاساً طبيعيا ووطنيا مسئول من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المختلفة وإدراكها لدورها من خلال تفعيل تطوير وتحديث المجتمعات.
وأشارت الحريري أن مشروع المرأة يرتبط دائماً بالتحديث والإصلاحات وأن قياس تطور المجتمع يتعلق دائماً بوضع المرأة وبالتالي يعتبر مظهر المرأة من مظاهر التطور لأي مجتمع.
وتهدف الدورة إلى تعميم مفاهيم النوع الإجتماعي وإدماجها في مناهج التعليمي الجامعي وتغيير الاتجاه الإجتماعي والثقافي نحو تعزيز ثقافة وإحترام حقوق المرأة، التي تناقش على مدى يومين مجموعة من الأعمال والأنشطة المتعقلة بالنوع الإجتماعي " الجندر" التي سيتم طرحها من قبل عدد من المحاضرين.
ويشارك في الدورة التي نظمها مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (مشروع النوع الاجتماعي) خمسين (50) مشاركاً ومشاركة من أعضاء الهيئة التعليمية والأكاديمية بجامعة عدن وناشطين في مجال النوع الإجتماعي وحقوق المرأة.
الجدير بالذكر أن مركز المرأة للبحوث والتدريب تأسس عام 1998م بقرار من مجلس جامعة عدن رقم (25) في دورته الثالثة لعام 1998م ونص القرار بأن يعامل المركز ككلية ويمثل بمجلس الجامعة.
وأنيط بالمركز مهام إجراء البحوث والدراسات الخاصة بالمرأة والنوع الاجتماعي، وتنظيم الدورات التدريبية من أجل رفع قدرات القائمين بقضايا النوع الاجتماعي، وتأسيس نظام معلوماتي ومكتبة متخصصة بقضايا المرأة والنوع الاجتماعي، وخدمة المجتمع من خلال تقديم الاستشارات والعمل مع المجتمع المدني.
حضر الجلسة الافتتاحية الدكتور/محمد صالح عبادي مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمية، والدكتور/خالد باجنيد عميد كلية الحقوق بجامعة عدن والدكتورة/روزا جعفر الخامري مسئولة التدريب بمركز المرأة والدكتور/يحي الريوي نائب عميد كلية العلوم الإدارية والأستاذة/فوزية بامرحول عضوه دائرة المرأة بالاتحاد العام لنقابات اليمن وعضوه الاتحاد الدولي للعمال والمحاضرة الرئيسة بالدورة.
تصوير/ صقر العقربي
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 06:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/82662.htm