الخميس, 22-يوليو-2010
المؤتمرنت -
كلينتون وغيتس يحذران كوريا الشمالية
عبر وزيرا الخارجية هيلاري كلينتون والدفاع روبرت غيتس الأربعاء عن "تضامن واشنطن مع كوريا الجنوبية" كما حذرا بيونغ يانغ من مغبة أي عمل عدائي ضد صول، وذلك في وقت أعربت فيه الصين عن قلقها من مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقالت كلينتون وغيتس في بيان مشترك مع نظيريهما في كوريا الجنوبية خلال زيارة قاموا بها لمنطقة حدودية بين الكوريتين إن "أي عمل عدائي تقوم به كوريا الشمالية ستكون له تداعيات خطيرة"، مطالبين مجددا النظام الشيوعي بالإقرار بمسؤوليته عن اغراق البارجة شيونان.

وحذر المسؤولون الأميركيون والكوريون الجنوبيون في بيانهم المشترك من أن "أي استفزازات عسكرية غير مسؤولة" تقوم بتهديد الاستقرار الإقليمي.

وتوجه الوزيران الأميركيان إلى منطقة بانمونجون برفقة نظيريهما في كوريا الجنوبية، وزارا قاعة اجتماعات تقع على خط التماس بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية على مرأى من جندي كوري شمالي.

وتقع بانمونجون على مسافة نحو 50 كيلومترا شمال صول في منطقة منزوعة السلاح يبلغ عرضها أربعة كيلومترات من جانبي خط التماس بين الكوريتين.

وتتهم صول وواشنطن كوريا الشمالية بالمسؤولية عن إغراق بارجة كورية جنوبية في 26 مارس/أذار الماضي قرب خط التماس البحري بين الكوريتين مما أدى إلى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا، لكن بيونغ يانغ تنفي هذا الاتهام بشدة، وتهدد بشن "حرب شاملة" في حال تم فرض عقوبات جديدة عليها من جانب الأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحافي لوزيرة الخارجية الأميركية، أعلنت كلينتون مجددا عن عقوبات اقتصادية ومالية جديدة ضد كوريا الشمالية.

وقالت إن هذه العقوبات تتضمن تجميد أرصدة مالية تعود لكوريا الشمالية كما تستهدف منع بيونغ يانغ من الحصول على أسلحة.

وكشفت كلينتون عن سلسلة تدابير أميركية ترمي إلى "تحسين قدراتنا لتفادي الانتشار النووي الكوري الشمالي ووضع حد لأنشطة بيونغ يانغ غير المشروعة التي تساهم في تمويل برامجها للتسلح فضلا عن منعها من ارتكاب أعمال استفزازية أخرى".

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد أعلنتا أمس الثلاثاء عن سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة في البحر الأصفر وبحر اليابان لتوجيه "رسالة قوية" لبيونغ يانغ.

وأفاد بيان للجيش الأميركي أن المناورة الأولى التي تستمر حتى 28 يوليو/تموز الجاري سيشارك فيها ثمانية آلاف جندي أميركي وكوري جنوبي إضافة إلى نحو 20 بارجة وغواصة بينها حاملة الطائرات النووية الأميركية جورج واشنطن، فضلا عن نحو 200 طائرة بينها المقاتلة الأميركية اف-22.

وفي غضون ذلك، سارعت الصين إلى إبداء "قلقها" حيال هذه المناورات المشتركة التي قالت إنها "قد تفاقم التوتر الإقليمي".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ في بيان "إننا نعرب عن قلقنا حيال هذه الأنشطة".

وأضاف أن بلاده "تدعو كل الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس وعدم القيام بأي خطوة من شأنها تصعيد التوتر الإقليمي".

يذكر أن الصين تعد حليفا تقليديا لكوريا الشمالية وترفض اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد الدولة الشيوعية كما تشكك في مسؤولية الأخيرة عن إغراق البارجة الكورية الجنوبية

وكالات
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 05:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/82717.htm