الإثنين, 16-أغسطس-2010
المؤتمر نت -       الشاعر/ عمر النهارى -
( أعزي بغازي الشعرَ واليمنا ) رسالة عاجلة إلى نجد في رثاء الشاعر الكبير غازي القصيبي

هلـِّي سحائبَ نجد ٍ بالأسى مزُنا
وعطــِّري بدر تمٍ عانقَ الكفنا


وسطــِّري من وفاء الحب ملحمةً
تظل تقرؤها الدنيا فصول ثنا


لشاعرٍ كان قلبَ الكون يحمل في
أحشاءه حبَّ من وافى ومن ضعَنا


على سطور الهوى انثالت مشاعرُه
سحراً وشيــــَّد من أشواقه مـــُـدنا


وعاش للوحدة الكبرى فهل رجعت
أصداؤه وله أصغى الورى أذ ُنا


للحرف عاش أميراً في أرائكهُ
وفي القصائد كان الشاعرَ اللــَّـسـِِنا


وفي المكارم يرقى في معا رجها
وفي الحوادث كان الحاذقَ الفطِنا


فليس للكون إلا الشعر ُ من أملٍ
يفيض في كل روضٍ فرحة ً وهنا


ولو تنام عيون الوهم عن وجعٍ
يقول شاعرها : لا نامتِ الجُبنا


فديت تربتك الخضراءَ يا قلماً
أهدى لهدهد بلقيسٍ ألذ ّ غِنا


وفي يديه رأت صنعاءُ بسمتها
وأطربت روحـــُـه ُ في عزفها عدَنا


تبكي على يمن الأمجاد أحرفهُ
وتشتكي روحه البيضا تمزقنا


تبكي ( عروسَ المعالي) * بنتَ مقدسها
تقول : أفديك ( آياتِ ) الجهاد ، أنا


وليس يغريك كرسي ٌ ولا طمعٌ
فالشعرُ يرجحُ بالدنيا إذا وزنا


قضيتَ عمرك حراً شامخاً بطلاً
كالشعر لم ينكسر وزناً ولا وهنا


فديت نجداً ومن فيها لأجلك يا
نهراً تدفق إحساساً وطابَ منى


فما لقلبيَ لا يقوى على كلمٍ
ومارد الشعر في أحزانهِ سُجِنا


وليس لي لغةً ترويك أغنيةً
وأنت َ من سحر الألباب بل فـَتنا


وأنت في كل أرض الله مرتحلٌ
بالحب تغمر شريان الربى شجنا


فأي خطبٍ دها نجداً وحط بها
بفقد من في قلوب الناسِِ قد سكنا


وأي داهيةٍ يا أمتي نزلتْ
والحزن لم يبقِ لا أرضاً ولا وطنا


قبل العزاء لنجدِ مهدِ  طيبتِه
إني أعزي ب(غازي ) الشعرَ واليمنا



* القصيدة مجاراة لقصيدة الراحل الرائعة : رسالة عاجلة إلى بلقيس


 [email protected]

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/83420.htm