المؤتمر نت - تراجع سعر صرف الدولار أمام الريال اليمني بنسبة كبيرة خلال الايام القليلة الماضية بعد موجة ارتفاع في قيمة الدولار خسر فيها الريال نحو 25% من قيمتة منذ بداية العام الجاري. وخسر الدولار نحو 80% من مكاسبه التي حققها امام الريال منذ بداية العام و15% من قيمته في سوق الصرف اليمنية التي سجلت حتى نهاية شهر يوليو الماضي.

الجمعة, 27-أغسطس-2010
المؤتمرنت -
الدولار يتراجع امام الريال والسلع تحافظ على ارتفاعها
تراجع سعر صرف الدولار أمام الريال اليمني بنسبة كبيرة خلال الايام القليلة الماضية بعد موجة ارتفاع في قيمة الدولار خسر فيها الريال نحو 25% من قيمتة منذ بداية العام الجاري.

وخسر الدولار نحو 80% من مكاسبه التي حققها امام الريال منذ بداية العام و و15% من قيمته في سوق الصرف اليمنية والتي سجلت حتى نهاية شهر يوليو الماضي.

ووصل سعر صرف الدولار حتى مساء أمس الخميس 218 ريال لكل دولار واحد حسب نشرة البنك المركزي اليمني مقابل 250 نهاية الشهر الماضي و233 مطلع الاسبوع الجاري.

وكان الريال فقد خلال شهري يونيو ويوليو نحو 25 % من قيمته وسط اتهامات متبادلة بين البنك المركزي اليمني وسوق الصرف بالوقوف وراء تراجع قيمة الريال.

وقالت مصادر حكومية للمؤتمرنت ان سياسات مالية بدأت الحكومة بتبنيها ستعمل على خفض قيمة الدولار امام الريال بنسبة مأمونة.

وكان البنك المركزي قد تدخل 9 مرات منذ بداية العام الجاري لرفد سوق الصرف المحلية بالعملات الاجنبية،كان آخرها في 29 يوليو الماضي عندما ضخ 57 مليون دولار ليرتفع إجمالي ما ضخه منذ بداية العام لتغذية سوق الصرف إلى مليار و157 مليون دولار منها 173 مليون دولار مع مدفوعات مستوردات مادة القمح.

وفي حين شهدت السوق اليمنية ارتفاعا في اسعار السلع بسبب تهاوي قيمة الريال وصل الى اكثر من 40% للقمح 20% لسلع اخرى لم يلمس المستهلك اليمني اية تراجع في قيمة السلع بالتوازي مع انخفاض سعر الدولار.

مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي دعا القطاع الخاص إلى إعادة الأسعار إلى وضعها الطبيعي تزامنا مع تحسن سعر الريال خلال الأيام الأخيرة.

وطالب المركز في بلاغ صحفي المجموعات الصناعية والتجارية الكبيرة وعلى رأسها مجموعة هائل سعيد انعم ومجموعة إخوان ثابت وشركات عبدالجليل ردمان، وغيرهم ... إلى التراجع عن الزيادة في أسعار السلع الضرورية كالحليب ومشتقاته، والزيوت والبقوليات، وإعادتها إلى وضعها الطبيعي مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها معظم المواطنين اليمنيين.

وقال أن استغلال المصنعين الوطنيين للازمات الطارئة ورفع أسعار السلع يخلق حالة من الشعور بعدم الولاء للمنتج الوطني المحلي، ما يؤثر على الرأس المال الوطني، وعلى الصناعة الوطنية ككل.

وعبر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عن قلقه جراء التلاعب بالعملة الوطنية " الريال " صعودا وهبوطا خلال الفترة الأخيرة.

وأكد البلاغ أن هناك أيادي خفية تقف وراء هذا التلاعب بالعملة، داعيا المواطنين إلى الحذر وعدم الانجرار وراء التقلبات الموجودة في سعر العملة، لان ذلك يشجع المضاربين على استغلال حالة الفوضى في سعر الريال.

وتوقع ان يشهد الريال تحسنا خلال الأيام القادمة، نظرا لتوفر الدولار بكمية تفوق الطلب عليه، إضافة إلى تراجع حركة البيع والشراء وتشبع السوق بالسلع المستوردة.

وطالب المركز البنك المركزي بتشديد الرقابة على المؤسسات المالية والمصرفية وتحديث السياسة النقدية بحيث تضمن استمرار التحسن النسبي في سعر الريال مقارنة بالعملات الأجنبية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 04:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/83689.htm